عقد فريق التفاوض السوداني حول سد النهضة الإثيوبي برئاسة وزير الري والموارد المائية، ياسر عباس، اليوم السبت، اجتماعاً ثنائياً افتراضياً مع فريق خبراء الاتحاد الأفريقي.
ويأتي الاجتماع، وفق بيان لوزارة الري السودانية، استجابة لدعوة الخرطوم لمنح خبراء الاتحاد الأفريقي “دوراً أكبر في تسهيل التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا، بهدف المساهمة في إعداد مسودة ثانية لمذكرة الاتفاق المقترحة التي تسلمتها الدول الثلاث في الاجتماع السداسي السابق في 3 يناير 2021 تأخذ في الحسبان ملاحظات كل الأطراف”.
وبحث الاجتماع باستفاضة، حسب البيان، الذي لم يوضح أسماء الحضور “ضرورة وضع إطار مرجعي واضح لدور خبراء الاتحاد الأفريقي”.
وشدد السودان على ضرورة أن يؤدي الاتحاد الأفريقي دوراً قيادياً مبادراً في المفاوضات أكثر فعالية من دوره خلال جولات التفاوض السابقة.
وأضاف: كما استعرض الاجتماع رؤى السودان حول ضرورة إلزامية الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه وتضمينه آليات واضحة لفض النزاعات المحتملة.
وأكد وفد السودان رفضه الحازم لتجزئة الاتفاق على مراحل للملء الأول والتشغيل الدائم كاتفاقين منفصلين، وطالب بالتوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة، وليس اتفاقين منفصلين أحدهما للملء والثاني للتشغيل الدائم.
والخميس، تمسك السودان بعودة مشروطة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، رافضاً إعلان أديس أبابا اعتزامها الملء الثاني للسد في يوليو المقبل.
وتخوض الدول الثلاث مفاوضات متعثرة حول السد، على مدار 9 سنوات مضت، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت ومحاولة فرض حلول غير واقعية.
وتصر أديس أبابا على ملء السد بالمياه حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، لعدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل سلباً.