أعلن المجلس الرئاسي الليبي، الإثنين، أنه سيواصل جهوده خلال الأيام المقبلة مع السلطات المعنية بالبلاد لإطلاق سراح كل السجناء الصادرة بحقهم أحكام قضائية بالإفراج.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المتحدثة باسم المجلس نجوى وهيبة، غداة الإعلان عن إفراجات لبعض السجناء السياسيين على رأسهم الساعدي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي.
وقالت وهيبة: “ستشهد الأيام القادمة استمرار جهود الرئاسي مع السلطات المعنية لإطلاق سراح كل من صدر بحقه حكم قضائي بالإفراج عنه في كافة أنحاء ليبيا”.
وأوضحت أن هذا يأتي “بناءً على الجهود التي بدأت منذ أبريل (نيسان) الماضي بسلسلة اجتماعات مع وزيرة العدل والاجتماعات المتكررة مع النائب العام”.
وأضافت: “من تم الإفراج عنهم في الأيام الماضية أو اليوم هو تنفيذ لقرارات المحكمة”.
وفي 22 أبريل/نيسان الماضي، شدد “الرئاسي الليبي” على أهمية الإسراع في إطلاق سراح كل المسجونين قسرًا، والذين ليس لديهم أي قضايا، وإحالة كل الموقوفين على ذمة قضايا، إلى القضاء في أسرع وقت ممكن.
وبشأن الاشتباكات التي شهدتها طرابلس مؤخرا، جددت وهيبة مطالبة المجلس الرئاسي مطالبته “لكل الأطراف التي كانت جزءا من الاشتباك بضرورة احترام قرار القائد الأعلى للجيش بوقف إطلاق النار وتجنب أي تحشيد مسلح أو استفزاز”.
والجمعة، شهدت طرابلس اشتباكات مسلحة بين فرقة “اللواء 444 قتال”، وقوة “دعم الاستقرار” التابعتين للسلطات الليبية.
ولسنوات، عانت ليبيا الغنية بالنفط صراعا مسلحا؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة وطنية ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.