أعلنت حركة “حماس”، اختتام اجتماعات مكتبها السياسي بقيادة رئيسه إسماعيل هنية، المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة، منذ الأحد الماضي.
وقالت الحركة، في بيان لها السبت، إنها “اختتمت الجمعة، هذه الاجتماعات، التي عقدت برئاسة هنية، وحضور أعضاء المكتب السياسي من داخل وخارج فلسطين، واستمرت لمدة أيام“.
وأضافت أن “الاجتماعات ناقشت عددا من الملفات والتطورات خاصة مجريات الأوضاع بمدينة القدس، وقضية الأسرى وحصار غزة، وأوضاع الشعب داخل وخارج فلسطين“.
وثمنت استضافة “مصر لقيادة الحركة، ولقاء وزير المخابرات العامة عباس كامل، وفريق الجهاز الذي يتابع الملف الفلسطيني بما فيه قضايا غزة وبقية الملفات“.
إنهاء الانقسام
كما جددت الحركة، استعدادها لـ”تحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، وفق رؤية اعتمدتها“.
وأفادت بأن رؤيتها تتمحور حول “إعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطيني وفق الأسس الديموقراطية والوطنية لتشكيل قيادة مركزية واحدة متمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تضم الجميع لتكون منطلقا لتحقيق أهداف الشعب وتطلعاته“.
وأعربت عن استعدادها لـ”الانخراط بعملية جادة لإعادة ترتيب القيادة الفلسطينية عبر بوابة الانتخابات، أو التوافق على تشكيل قيادة مؤقتة لفترة زمنية محددة ومتفق عليها تمهيدا للوصول للانتخابات“.
وأوضحت أن الرؤية تستند أيضا على “التوافق على استراتيجية وطنية نستلهم فيها مواطن القوة للشعب، وصياغة برنامج سياسي وطني متوافق عليه، حيث تشكّل هذه الاستراتيجية منطلق العمل السياسي والجهادي والميداني“.
كما تنص على ضرورة “الاتفاق على رؤية للمقاومة الشاملة وإدارتها لمواجهة المشروع الصهيوني بكل الوسائل والأدوات ضمن الرؤية الاستراتيجية الوطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال ومخططاته، ووقف تمدده في المنطقة“.
وأخفقت اتفاقات ووساطات عديدة في إنهاء انقسام فلسطيني قائم منذ عام 2007، بين حركتي “حماس” و”التحرير الوطني الفلسطيني” (فتح)، برئاسة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
المسجد الأقصى والاستيطان
من جانب آخر، حذّرت الحركة، في بيانها، الاحتلال الإسرائيلي من “المساس بالمسجد الأقصى”، قائلة إن “المسجد ومدينة القدس خط أحمر وسنعمل بكل قوة لحمايتهما مهما كان الثمن“.
كما حذّرت الاحتلال “من الاستمرار في سياسة تكريس الاستيطان وتمدده الخطير”، مشددة على “الوقوف أمامه بمختلف الوسائل“.
الأسرى وحصار غزة
كما وجهت الحركة “التحية للأسرى في السجون الإسرائيلية”، مؤكدة “حرصها على إتمام صفقة تبادل أسرى تتضمن استجابة العدو (الإسرائيلي) لمتطلبات تحرير الأسرى“.
وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
وبينت أنها “تواصل العمل لكسر وإنهاء الحصار المفروض على الشعب في غزة (المستمر للعام الـ15 على التوالي)”، مثمنة جهود مصر وقطر للبدء بإعمار القطاع وكسر الحصار عنه.
ومن جانب آخر، جددت الحركة خلال اجتماعها التأكيد على مطالبها للسعودية بـ”الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين لديها، وفي مقدمتهم القيادي محمد الخضري“.
والأحد، وصل وفد رفيع وموسع من قيادة “حماس” في غزة والخارج إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.
والثلاثاء، قالت الحركة إن وفدها المتواجد في القاهرة، أجرى مباحثات حول قضايا عديدة مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل.