بحث مسؤول أممي، اليوم السبت، مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، في العاصمة الخرطوم “تحديات الفترة الانتقالية” وأزمة شرق البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي.
ومنذ أيام، يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب، في 21 سبتمبر الماضي.
وقال البيان: التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، بمكتبه (في الخرطوم)، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، حيث تطرق اللقاء للأوضاع بالبلاد والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية.
بدوره، أفاد بيرتس في تصريحات إعلامية، أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد من أعضاء مجلس السيادة.
وأوضح أنه سيلتقي أيضاً مع قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم)، بحسب البيان ذاته.
وأضاف: كل هذه اللقاءات تهدف إلى ضرورة التركيز على القضايا الموضوعية والحقيقية أمام عملية الانتقال في السودان.
وأكد أن اللقاء مع رئيس مجلس السيادة تناول العلاقة بين المكونين المدني والعسكري بجانب الأوضاع في شرق السودان.
وأشار إلى أن اللقاء أكد ضرورة معالجة قضية الشرق باعتبارها قضية وطنية يجب النظر إليها بعين الاعتبار.
ومنذ 17 سبتمبر الماضي، يغلق المجلس الأعلى لنظارات البجا كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيس بين الخرطوم وبورتسودان، شرقي البلاد، احتجاجاً على ما يقول: إنه تهميش تنموي تعاني منه المناطق الشرقية.
ووصل وفد حكومي إلى مدينة بورتسودان، يوم 26 سبتمبر الماضي، في محاولة لحل الأزمة، لكنه لم يتوصل إلى حلول ترضي السكان.
ويدعو المجلس القبلي إلى إعادة تشكيل حكومة الفترة الانتقالية من “كفاءات مستقلة” (دون انتماءات حزبية ولا سياسية)، وعقد مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر 2020.