صوّت تحالفا “تقدم” و”العزم” (أكبر تحالفين للسُّنة)، أمس السبت، على ترشيح الرئيس السابق للبرلمان العراقي محمد الحلبوسي لرئاسة جديدة للبرلمان عقب الانتخابات الأخيرة.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بين التحالفين، وفق بيان مشترك.
وذكر البيان أنه تم التصويت بالإجماع على اختيار خميس الخنجر رئيساً لتحالف تقدم والعزم، ومحمد الحلبوسي مرشحاً لرئاسة مجلس النواب.
وحل تحالف “تقدم” الذي يتزعمه الحلبوسي في المرتبة الثانية بالانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر الماضي برصيد 37 مقعداً (من أصل 329)، خلف المتصدر “الكتلة الصدرية” التي فازت بـ73 مقعداً.
فيما حصل تحالف “عزم” الذي يتزعمه رجل الأعمال خميس الخنجر على 14 مقعداً، إلا أن رئيسه أعلن، في ديسمبر الماضي، انضمام قوى سُنية أخرى إليه لتصبح مقاعده 34.
ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأحد جلسته الأولى، يتم فيها أداء اليمين الدستورية لأعضائه، وفتح باب الترشح لمنصب رئيس البرلمان ونائبين له.
ونهاية ديسمبر الماضي، صدقت المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، وردت الدعوى التي أقامها رئيس تحالف “الفتح” هادي العامري لإلغاء نتائجها بداعي أنها “مزورة”.
وجاء إقرار النتائج بصورة نهائية بعد الكثير من الجدل والتوترات التي شهدتها البلاد، إذ اعترضت غالبية القوى والفصائل الشيعية عليها، معتبرة أنها “مفبركة” و”مزورة”.
ومنذ عام 2006 جرت العادة في العراق بأن يحصل الشيعة على منصب رئاسة الوزراء، بينما يحصل السُّنة على منصب رئاسة البرلمان، ويحصل الكرد على منصب رئاسة الجمهورية بغض النظر عن عدد المقاعد التي حصل عليها كل مكون.