نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، شهداء مدينة نابلس، الذين ارتقوا عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني المدينة.
وزفت “كتائب شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، شهيدها وأحد قادة كتائبها البارزين في مدينة نابلس إبراهيم النابلسي (26 عاماً)، ورفيق دربه الشهيد إسلام صبوح (25 عاماً)، والشهيد حسين طه (16 عاماً)، الذين استشهدوا في عملية اغتيال جبانة بعد اشتباك مسلح مع القوة الخاصة التي حاصرتهم في أحد المنازل بالحارة الشرقية بالبلدة القديمة في نابلس.
وأكدت الكتائب بأن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم، وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان، وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وقال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، في تصريح صحفي: إن مدينة نابلس جبل النار سطرت اليوم بطولة ملحمية جديدة عبر هذا القتال المتواصل ضد المحتل الصهيوني، وبهذا الالتفاف الشعبي الكامل حول المقاومين.
وأضاف قاسم: واضح أننا في مرحلة جديدة من الصراع ضد الاحتلال الصهيوني، عنوانها الاشتباك المستمر في مدن الضفة الغربية، وتعاظم حضور الفعل المقاوم بكل أشكاله.
وتابع: اللوحة الوحدوية التي رسمتها نابلس في هذه المعركة، هي نموذج لما يحصل في كل المدن الفلسطينية من توحد خلف خيار المقاومة.
وأكد قاسم أن الاحتلال سيفشل في وقف المد الثوري المتصاعد في كل مدن الضفة الغربية، وسيدفع ثمن هذه الجريمة، فحبل الناس عودتنا أنها لا تنام عن ثأرها من المحتل.
وشدّدت الجبهة الشعبيّة على أنّ هذا العدوان على مدينة نابلس هو جزء من مخطط يستهدف كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينيّة، كما يجري في جنين وغيرها، وفي سياق المخطط الأشمل لاستهداف شعبنا ومقاومته وحقوقه الوطنيّة، وفي محاولة لفرض المشروع الصهيوني الاستعماري بالقوّة على كامل الأرض الفلسطينيّة.
وأكَّدت الشعبيّة أنّ تسارع وشموليّة العدوان “الإسرائيلي” على أرضنا وشعبنا يتغذّى بحالة العجز والخذلان العربيّة الرسميّة المتوّجة بالتطبيع وعقد الاتفاقيّات الأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة وغيرها مع دولة الكيان، كما يتشجّع مع استمرار تيه وتمسّك قيادة السلطة بالاتفاقيات الموقّعة مع “إسرائيل” وعدم تنفيذها القرارات الوطنيّة الخاصّة بإلغائها وسحب الاعتراف بدولة الكيان، فضلاً عن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن محاسبة الاحتلال وقادته على الجرائم التي يرتكبونها.
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” تواصل عدوانها على شعبنا الفلسطيني وتشعل نار إرهاب الدولة المنظم في كل مكان وترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأدانت الجبهة، في بيانها، اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة في مدينة نابلس وإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه أبناء شعبنا ومقاومته، موجهة التحية لأبطال المقاومة الذين يتصدون لاقتحام الاحتلال للبلدة القديمة ومحاصرتها لمنازل المواطنين العزل.
وأضافت الجبهة: فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة يدفعه لارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية بحق أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية والمسجد الأقصى.
وقالت الجبهة: «يصر رئيس حكومة الاحتلال الانتقالية يائير لبيد على تقديم نفسه لمجتمع التمييز العنصري والعدوان كمجرم حرب في عصابة مجرمي الحرب الإسرائيليين».
واستشهد 3 فلسطينيين إثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، وتفجيرها منزلاً تحصن به مقاومون.