حذرت روسيا، من استمرار الحرب في أوكرانيا جراء “إمدادات السلاح الغربية إلى كييف”، فيما تعهدت واشنطن باستمرار مساعداتها “الأمنية” للأوكرانيين.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس، بناءً على طلب من روسيا، لبحث “إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا”.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى المجلس، فاسيلي نيبيزيا، في كلمة خلال الجلسة: “شن زملاؤنا الغربيون، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أكبر حرب بالوكالة في التاريخ ضد روسيا، وقرروا القتال حتى آخر جندي أوكراني”.
وأضاف: “أنفقت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 20 مليار دولار على الدعم العسكري لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة من هذا العام وحده، تعتزم إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن طلب تمويل طارئ بقيمة 20 مليار أخرى للربع الأول من عام 2023”.
وتابع: “هذه الأسلحة لن تحدث فرقا في ساحة المعركة، لكنها ستكون قادرة فقط على إطالة أمد معاناة نظام (الرئيس الأوكراني فولديمير) زيلينسكي، لتأخير النهاية المزعجة له، وأيضا إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني”.
واستطرد: “يقوم قادة هذه الدول للأسف، بتحويل أوكرانيا إلى مركز عالمي لإمدادات الأسلحة غير المشروعة، والتي يمكن أن يستخدمها الإرهابيون قريبًا في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وإفريقيا”.
وأردف: “المستفيدين الرئيسيين، من إطالة الحرب هم من يقرعون طبولها بأعلى صوت، الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تحقق شركات الدفاع في البلدين أرباحًا مذهلة، وتظهر أسهم شركات الدفاع في البلدين، نموًا مذهلاً”.
وردا على هذه الاتهامات، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إن “الولايات المتحدة وبريطانيا، ومعهما أكثر من 50 دولة أخرى، يفخرون بتقديم المساعدة الأمنية الحيوية لدعم أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي”.
وأضاف ميلز خلال الجلسة: “الآن لدى روسيا الجرأة لإلقاء اللوم علينا بينما تسعى هي إلى تدمير دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة، في انتهاك للميثاق والقانون الدولي”.
وتابع “نحن لا نخفي هذا الدعم، ونؤكد أن أوكرانيا، وكل دولة عضو في الأمم المتحدة، لها كل الحق في الدفاع عن نفسها”.
وزاد: “ادعاءات روسيا بأن الولايات المتحدة و الغرب يطيلان هذا الصراع، هي ادعاءات كاذبة. هي مجرد محاولات من جانب المندوب الروسي لصرف الانتباه عن دور موسكو بصفتها المعتدي الوحيد في حرب وحشية وغير ضرورية، يدفع العالم ثمنها بشكل جماعي”.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.