قال د. حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن الفقيد الشيخ يوسف القرضاوي كان نموذجاً للعالم والفقيه الموسوعي المعاصر، وإنه جمع بين التأليف في مجالات الفقه والعقيدة والأدب.
وأضاف الشافعي، خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الإثنين، أن من أهم ما يحسب للشيخ القرضاوي أنه تصدى وانتقد ظاهرة التكفير في الحركات الإسلامية المعاصرة، في مصر والعالم العربي والإسلامي.
واعتبر الشافعي أن هذا الاختيار في نقد مظاهر الغلو في العقيدة الإسلامية جعل من الشيخ القرضاوي رائد الوسطية والفكر الوسطي في الإسلام في العصر الحديث والخصم العنيد للفكر التكفيري.
وقال: إن التجربة الفكرية الطويلة للشيخ القرضاوي جعلته يصل إلى أن هذا الفكر دخيل على الدعوة الإسلامية.
وعن علاقته بالفقيد، أوضح الشيخ الشافعي أن هذه العلاقة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ورغم وجود اختلافات في وجهات النظر، فإن القرضاوي يظل عالماً موسوعياً متعدد الجوانب، مضيفاً أن تخصص العلّامة الراحل مدة من عمره في فقه النوازل جعله يقدم حلولاً ناجعة للعديد من القضايا الجديدة والطارئة.