طالب نواب وأكاديميون كويتيون وزير التربية بتطبيق قرار إدراج مادة القرآن الكريم في مناهج رياض الأطفال الذي وافقت عليه الوزارة في عام 2020م، متسائلين عن أسباب تأخر وزارة التربية في تطبيقه؟
وانتقد النائب محمد هايف تأخر وزارة التربية بتنفيذ المقترح الذي كان تقدم به في عام 2020م، ووافقت عليه الوزارة، وقال هايف: تقدمت بسؤال إلى وزير التربية عن أسباب التأخر في تطبيق اقتراحنا السابق بإدراج مادة القرآن الكريم في مناهج رياض الأطفال الذي وافقت عليه الوزارة في عام 2020م.
وأضاف: رغم إقرار المقترح في الفصل التشريعي الخامس عشر، وإرساله لوزارة التربية التي سبق أن أبدت تأييدها للمقترح في كتابها المشار إليه، فإنه لم يتم وضعه موضع التنفيذ حتى حينه.
فوائد حفظ القرآن
من جهته، أكد النائب عادل الدمخي أن حفظ القرآن وتعليمه في رياض الأطفال مرضاة لله، ويقوي الذاكرة، وينمي اللغة، ويشكل الهوية، ومجرب في كثير من الحضانات ورياض الأطفال الخاصة.
ويرى الأكاديمي صالح السعيد أنه لا مانع من إدراج مادة القرآن الكريم حفظاً وتوجيهاً عقدياً في مرحلة رياض الأطفال، مشيراً إلى أن عقل الإنسان يبدأ بالتخزين كاملاً في سن الخامسة وكثير من يبدأ قبل ذلك.
ودعا السعيد إلى البدء في حفظ قصار السور في مرحلة رياض الأطفال، بالإضافة إلى غرس المبادئ الأساسية في تعليم القرآن الكريم.
وقال: إن أطفالنا القادرين على حفظ الأناشيد الوطنية ومحبة الوطن من خلال الألوان والأشكال قادرون أيضاً على التعرف والافتخار بدينهم من خلال دراسة القرآن الكريم بشكل يتماشى مع خصائصهم النمائية وميولهم وحسب نوع ذكائهم.
وأوضح الأكاديمي فهد العوضي أن حفظ القرآن الكريم في مرحلة رياض الأطفال وإن لم يفهموه سيساعدهم على تقوية ذاكرتهم وتقويم لسانهم بمخارج الحروف الصحيحة.
وأشار إلى أن تلاوة القرآن بصوت عال أمام الصف سيذهب رهبة الأطفال في الخطابة والتحدث أمام الناس، لهذا حرص أجدادنا على نظام الكتاتيب.
وكان النائب محمد هايف تقدم باقتراح برلماني بإدراج مادة القرآن الكريم في مرحلة رياض الأطفال، ووافق عليه مجلس الأمة والحكومة.
وقال، في اقتراحه: إن مرحلة رياض الأطفال من المراحل التعليمية الأولى لتأسيس الطفل، ومن أجل بناء جيل متمسك بالقيم والتعاليم الإسلامية بالتنشئة الصحيحة في سن مبكرة يجب العمل على إدراج مادة القرآن الكريم في المناهج التعليمية بتلك المرحلة.
وأضاف أن تلاوة وحفظ القرآن في مراحل مبكرة تساعد على تقوية ملكة الحفظ والقدرات العقلية والذاكرة لدى الأطفال.
وأوضح أن تنفيذ مقترحه سيساعد، أيضاً، في توفير فرص وظيفية جديدة لمعلمات التربية الإسلامية، وتنويع مناهج رياض الأطفال، وسيكون امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”.