في أحدث فتوى له بمقاطعة البضائع “الإسرائيلية” والأمريكية، أكد الشيخ يوسف القرضاوي أن البضائع الأمريكية مثل البضائع “الإسرائيلية” في حرمة شرائها والترويج لها، فأمريكا اليوم هي “إسرائيل” الثانية، ولولا التأييد المطلق والانحياز الكامل للكيان الصهيوني الغاصب ما استمرت تمارس عدوانها على أهل المنطقة، ولكنها تصول وتعربد ما شاءت بالمال الأمريكي، وأمريكا تفعل ذلك منذ عقود، ولم تر أي أثر لموقفها هذا ولا أي عقوبة من العالم الإسلامي، وقد آن الأوان لأمتنا الإسلامية أن تقول: لا لأمريكا، ولبضائعها التي غزت أسواقنا حتى أصبحنا نأكل ونشرب ونلبس ونركب مما تصنع أمريكا.
وأضاف الشيخ القرضاوي، في فتواه، أن الأمة الإسلامية التي تبلغ اليوم ملياراً وثلث المليار من المسلمين في أنحاء العالم تستطيع أن تُوجع أمريكا وشركاءها بمقاطعتها، وهذا يفرضه عليه دينها، وشرع ربها، فكل من اشترى البضائع “الإسرائيلية” والأمريكية من المسلمين فقد ارتكب حراماً، واقترف إثماً مبيناً، وباء بالوزر عند الله والخزي عند الناس.
وأوضح الداعية الإسلامي أنه إذا كان شراء المستهلك للبضائع “الإسرائيلية” والأمريكية حراماً وإثماً، فإن شراء التجار لها ليربحوا من ورائها، وأخذهم توكيلات شركاتهم أشد حرمة وأعظم إثماً، وإن تخفت تحت أسماء يعلمون أنها مزورة، وأنها “إسرائيلية” الصنع يقيناً، قال تعالى: (فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) (محمد: 35).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العدد (1433)، ص59 – 14 شوال 1421ه – 9/1/2001م.