كشفت الساعات الأولى لمعركة «طوفان الأقصى» عن هشاشة المنظومة الأمنية «الإسرائيلية» وعن جبن وخوف ورعب جنود الاحتلال الذين طالما تبجحوا بقوتهم العسكرية أمام أنظمة متخاذلة.
فبالرغم من وجود سياج أمني محكم على حدود القطاع من تحت الأرض ومن فوقها، ومع وجود أبراج مراقبة وسياج مزود بتكنولوجيا متطورة وأجهزة إنذار وغير ذلك من تقنيات معاصرة كلفت المليارات، فإن مقاتلي «القسام» استطاعوا، خلال ساعات محدودة، اقتحام ذلك الجدار، وعبروا من خلاله إلى عدة مستوطنات وبلدات ومواقع عسكرية وقتلوا واحتلوا عدة مواقع وبلدات، وأسروا بعض الجنود والضباط، وساقوهم كما تساق الخراف من حظائرها وغنموا معدات عسكرية.. إلخ؛ وهذا يؤكد أن أهم سلاح في المعركة هو سلاح الإرادة والعزيمة والعقيدة، فهو الأساس في كل معركة.
إن ما حدث في الساعات الأولى من المعركة يؤكد عدة حقائق، منها:
– دقة الإعداد والاستعداد والسرية التامة والخداع والتمويه للعدو.
– جبهة المقاومة محصنة غير مخترقة كما يزعم المرجفون.
– جنود اليهود أقل وأذل من أي مواجهة حقيقية.
– مصداقية مقولة الشيخ أحمد ياسين: «ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك».
– سيبقى المسجد الأقصى المبارك أساس ومنطلق معركتنا مع اليهود.
– الإفراج عن الأسرى أصبح قاب قوسين أو أدنى.
– أثبتت المقاومة رغم الحصار وضعف الإمكانيات أنها تملك أوراقاً لم تخطر على بال أحد.
توقعات
– قد يقوم اليهود بقتل عدد كبير من المدنيين؛ لذلك لأول مرة يكشف عن عدد قتلاهم ومصابيهم.
– بعد انجلاء غبار المعركة سوف يقع التلاوم والاتهامات بين قادة العدو، والكل سيحمل الآخر مسؤولية الفشل والهزيمة.
– إن منظومة الجيش الصهيوني اهتزت بصورة مزرية، فلم يعد لها ثقة لدى الشارع الصهيوني.
– إن هجرة اليهود للخارج ستزداد، فلم تعد البلاد آمنة بالنسبة لهم.
– سترتفع أسهم «حماس»، وستزداد السلطة تهميشاً، وسوف يدرك الجميع أن لغة السلاح مع اليهود هي اللغة الوحيدة الناجعة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.