اعتبر الكاتب الفلسطيني رأفت مرة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليابانية طوكيو، بعد اجتماع وزراء خارجية الدول السبع، عن قطاع غزة ومستقبله تراجعاً كبيراً ومهماً عن كل المواقف التي أطلقتها الإدارة الأمريكية منذ معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.
وقال مرة في تحليل لخطاب بلينكن: إن هذا التراجع الأمريكي بعد 33 يوماً من المعركة ما كان له أن يحصل، لولا صمود وتضحيات شعبنا وبسالة أهلنا في قطاع غزة، وشجاعة وقدرة المقاومة.
وأشار مرة إلى أن أهم ما قاله بلينكن في المؤتمر الصحفي بطوكيو، ما يلي:
- “إسرائيل” لن تستطيع إدارة قطاع غزة.
- واشنطن ترفض التهجير القسري للفلسطينيين.
- واشنطن تأمل نهاية الحرب في أسرع وقت.
- واشنطن تدعم حل الدولتين مع فرص متساوية لكلا الطرفين.
- على “إسرائيل” عدم إعادة احتلال قطاع غزة.
- على “إسرائيل” عدم فرض حصار على القطاع أو اقتطاع أي جزء منه.
ويرى الكاتب الفلسطيني أن كلام بلينكن يعني أن الإدارة الأمريكية توصلت إلى:
- استحالة احتلال قطاع غزة.
- استحالة القضاء على حماس.
- استحالة تحقيق الهدف “الإسرائيلي” في إعادة بناء الشرق الاوسط.
- استحالة طرد الفلسطينيين.
- صعوبة بقاء الحصار على غزة.
- سقوط مفهوم احتلال أرض غزة ما يؤدي للربط مع احتلال الضفة الغربية.
- اقتراب انتهاء الحرب.
- أهمية وضرورة إغاثة قطاع غزة بشكل عاجل.
- الاستعداد قريباً لإعلان تراجع أو هزيمة الاحتلال وما له من تداعيات داخلية قوية على المجتمع “الإسرائيلي”.
وتوقع مرة أن التبدل في الموقف الأمريكي يعني أنه خلال أيام قليلة سيتم الإعلان عن هدنة، وإدخال إغاثة عاجلة للقطاع ذات قيمة، وعملية إطلاق أسرى بعدد معين.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدث في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، عما قال إنها “عناصر أساسية” لتحقيق “سلام دائم وأمن”.
وأوضح أنها تتضمن “عدم تهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، ليس الآن ولا بعد الحرب، وعدم استخدام غزة منصة للإرهاب أو هجمات عنيفة أخرى، وعدم إعادة احتلال غزة بعد النزاع”.
وأشار الى أن الشروط الأخرى تشمل “عدم محاولة حصار غزة” أو “أي تقليص في أراضي” القطاع الفلسطيني.