دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ277 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
مجزرة بالنصيرات
يواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة، حيث ارتكب مجزرة مروّعة غرب المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة راح ضحيتها 17 شهيداً من عائلة أبو فريح بينهم 14 طفلاً وامرأة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال المكتب: تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع ارتكاب الاحتلال 6 مجازر في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد الشهداء إلى 29 شهيداً خلال ساعات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث يأتي ذلك في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.
كما استشهد 9 مواطنين أغلبهم أطفال، جراء قصف مسيرة صهيونية مخيم البريج وسط قطاع غزة.
ونقلت “الجزيرة” عن مصادر طبية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 44 شهيداً في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
50 شهيداً في يوم
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في القطاع وصل منها للمستشفيات 50 شهيداً و130 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكد الوزارة في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 38243 شهيداً و88033 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تحذير من دعوات الاحتلال للنزوح من مدينة غزة
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أبناء القطاع من دعوات الاحتلال بالنُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية.
وقال المكتب: إن جيش الاحتلال “الإسرائيلي” نشر بعض الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق “آمنة، مؤكداً أن هذه الدعوات هي دعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين.
وأضاف أن الاحتلال يهدف إلى من وراء هذه الدعوات الزائفة إلى استدراج المواطنين إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية، على غرار ما جرى بشكل مُتكرر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا سابقاً النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرق مدينة غزة، حيث قام الاحتلال بدعوة المواطنين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم قام بإعدام المواطنين بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية، وأطلق عليهم النار وأوقع بين صفوفهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين.
وأكد أن تكرار هذه الأخطاء الفادحة وهذه المأساة تجعل المواطنين يدفعون ثمن ذلك دماءهم وأرواحهم وحياتهم، وإن مخططات الاحتلال “الإسرائيلي” مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.
حرب التجويع مستمرة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن حكومة الاحتلال الإرهابية تواصل حرب التجويع وفرض حصارٍ مُطبِقٍ على شعبنا في قطاع غزة، وتمنع دخول شاحنات المساعدات الغذائية لليوم الرابع والستين على التوالي، كما تقوم قطعان المستوطنين بعمليات حرقٍ ممنهجة للمساعدات على معبر كرم أبو سالم.
وشددت الحركة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، على أن سلوك حكومة العدو وقطعان المستوطنين يُعدُّ ممارسة لأبشع صور حرب التجويع ضد المدنيين العزّل، الذين يواجهون حرب إبادة شاملة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقالت الحركة: “إن الكارثة الإنسانية، والمجاعة التي تتسع وتشتَدّ خصوصاً في محافظَتَي غزّة والشمال، هي نتاج قرار صهيوني إجرامي متواصل، مدعوم من الإدارة الأمريكية المتواطئة، بمنع سُبُل الحياة عن أبناء شعبنا في القطاع، رغم القرارات الأممية، وأوامر محكمة العدل الدولية، التي شددت على ضرورة إدخال المساعدات اللازمة إلى جميع مناطق قطاع غزة، وهو ما يُعَدُّ استخفافاً كاملاً بالمنظومة الدولية وقراراتها”.
ونوّهت الحركة إلى أن تواصل حرب التجويع ينذر بكارثة إنسانية وبسقوط المزيد من الأطفال والمدنيين الأبرياء، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري لإرغام الاحتلال على إدخال المساعدات والإغاثة دون عوائق، وردع هذا العدو المجرم، وإخضاعه للقوانين الدولية، وجلب قادته المجرمين إلى المحاكم الدولية، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية بحق المدنيين.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت «كتائب القسام»، اليوم الثلاثاء، عن استهداف 4 دبابات صهيونية من نوع “ميركفاه 4” بقذائف “الياسين 105” في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقالت أيضاً: إن مجاهدينا تمكنوا من تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع “D9 ” ما أدى لاحتراقهم بشكل كامل بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة.
كما تمكن مجاهدو القسام من تفجير عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب برج الرياض غرب حي تل الهوى بمدينة غزة.
وأشارت إلى أنهم فجروا أيضاً عبوة أرضية في جرافة عسكرية صهيونية من نوع “D9” محيط برج الرياض غرب حي تل الهوى بمدينة غزة.
من ناحيتها، قالت “سرايا القدس”: إن مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم بمدينة غزة.
واستهدف السرايا بقنابل (برق) المقذوفة -المضادة للأفراد- قوة صهيونية راجلة في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
كما أعلنت عن قصفها لمستوطنة “نير اسحاق” برشقة صاروخية، إضافة إلى قصف بقذائف الهاون تموضعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني في محيط منطقة العبد جبر جنوب مخيم يبنا بمدينة رفح.
لبيد: نتنياهو فقد السيطرة على الحرب
قال زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد، اليوم الثلاثاء: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فقد السيطرة على كل شيء، بما في ذلك حكومته.
وأضاف لابيد في حديث لإذاعة “FM103” العبرية، وفق وكالة “الأناضول”: “لقد فقد نتنياهو السيطرة على كل شيء، على النظام السياسي والحرب، وعلى العلاقات الخارجية، وفقد السيطرة على حكومته”.
وانتقد لابيد شروط صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، التي أصدرها مكتب رئيس الوزراء، وقال: “إنها تسبب ضررا لا داعي له، إنها مفاوضات معقدة دون أن يتعمد نتنياهو تعقيدها”.
لابيد دافع خلال حديثه للإذاعة عن قراره منح “شبكة أمان” لحكومة نتنياهو في الكنيست، في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى واستقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على خلفية الاتفاق.
وأضاف: “ربما يؤدي ذلك لإطالة عمر الحكومة الأكثر فشلا في تاريخ البلاد، ولكن سأفعل ذلك لإعادة المخطوفين لأن ذلك أهم من أي شيء آخر”.
انضمام بن غفير لمجلس الحرب
أفادت هيئة البث العبرية اليوم الثلاثاء بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صدّق سرا على انضمام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى مجلس الحرب.
ونقلت الهيئة عن مقربين من بن غفير، قولهم: إن نتنياهو وافق سرا على طلب الوزير بالانضمام إلى المنتدى الأمني المحدود الكابينت.
وأضاف المقربون أن “نتنياهو طالب بعدم الإعلان عن موافقته” على انضمام الوزير اليميني المتطرف إلى الكابينيت.