في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، ومع استمرار دعم بعض المؤسسات الأكاديمية للكيان الصهيوني، أطلق “ائتلاف الخليج ضد التطبيع” حملة لمقاطعة الجامعات البريطانية المتورطة في دعم الاحتلال.
وقال الائتلاف في بيان له: “أخطرنا أكثر من ثلاثين شركة خليجية تعمل في مجال التعليم في الخارج بضرورة عدم الترويج للجامعات البريطانية المدرجة في قوائم المقاطعة الخليجية لتواطئها في الإبادة الجماعية في غزة، والالتزام بعدم توجيه الطلبة إليها، سواء كان ذلك من خلال معارض الجامعات، مكاتب التنسيق، زيارات المدارس، أو عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأضاف الائتلاف أن “حملة مقاطعة الجامعات البريطانية تهدف إلى الضغط على الجامعات البريطانية التي تعمل بشكل وثيق مع مصدري الأسلحة لجيش الاحتلال”.
وأشار إلى أن الحملة تهدف أيضاً إلى “معاقبة إدارات الجامعات على مواقفها المتطرفة في دعم الكيان المحتل من خلال استضافة شركات تصنيع سلاح مملوكة من قبل الكيان ومجموعات “أصدقاء إسرائيل” في الحرم الجامعي وبالتزامن مع الإبادة، بينما تقمع الجامعات نفسها النشاطات الطلابية المناهضة للإبادة، فضلاً عن أنها ترفض الاعتراف بالإبادة الجماعية إلى الآن”.
وأوضح البيان أن “الائتلاف أعلن مؤخراً عن قائمة الجامعات المستهدفة والتي تضم جامعة مانشستر، جامعة ليدز، جامعة ليفربول، جامعة نوتنغهام، جامعة بورتسموث، جامعة لندن كوين ماري، جامعة نيوكاسل، جامعة نورثمبريا، جامعة مانشستر متروبوليتان، وجامعة كوفنتري”.
وتابع، أنه “تم إنذار كل الجامعات السالف ذكرها من قبل المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) والذي أصدر تحذيراً بالمسؤولية الجنائية عن أي استثمارات في الإبادة والاحتلال”.
وأشار إلى أنه “نظراً للأزمات المالية الراهنة التي تعانيها الجامعات البريطانية بسبب انخفاض عدد الطلاب الدوليين، والذين تعتمد عليهم الجامعة بشكل رئيسي لتمويل نشاطاتها، فإنه بإمكان طلبة الخليج المقبلين على الدراسة في الخارج إخضاع هذه الجامعات؛ ومن ثم التسبب في خسائر من شأنها أن تحول النشاطات العسكرية المستفيدة من الإبادة، والتي تزخر بها الجامعات البريطانية إلى عبء يجب التخلص منه”.
وقال: “إن المطلوب لتحقيق ذلك هو الالتزام الجماعي بعدم الانضمام إلى الجامعات العشر المدرجة بالنسبة للطلبة المقبلين على الدراسة من الخارج”، لافتاً إلى أن “أحد مفاصل هذه العملية تكمن في توقف شركات تنسيق الدراسة في الخارج عن توجيه الطلبة للانضمام إلى هذه الجامعات”.
وطالب الائتلاف الخليجيين كافة إلى تكثيف الضغط على شركات التعليم في الخارج عبر المراسلة والاتصال والتعليق في شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك ابتداء من الآن إلى نهاية يناير القادم باعتبار أن هذه الفترة هي الأهم من قبل الجامعات البريطانية وشركائهم لجلب الطلبة الدوليين، ومن ثم هي الأكثر تأثيراً بالنسبة للحملة.
ودعا إلى المساهمة في نشر الحملة بين أوساط الطلبة الخليجيين المقبلين على الدراسة في الخارج وجمع التعهدات بمقاطعة هذه الجامعات، والتي يتم على إثرها تقدير الخسائر المالية للجامعات نتيجة لرفض طلاب الخليج العربي للانضمام إلى جامعات تدعم الإبادة.