حفظ ابن بطوطة القرآنَ، ودرس العلوم الدينية، والأدب والشعر
وُلد محمد بن عبدالله بن محمد الطنجيّ، والذي عُرف بـ«ابن بطوطة» في (703-779هـ)، بمدينة طنجة بالمغرب، وهو رحالة ومؤرخ وقاضٍ وفق-يه مغربيٌّ لُقب بأمير الرحالين المسلمين.
كان يهوى قراءة كتب الرحلات، ويهوى الاستماع إلى أخبار الناس والحُجاج والتجار الذين يلقاهم في ميناء طنجة، أو من أصدقاء أبيه؛ ليتعرف على عجائب أسفارهم ورحلاتهم.
حفظ ابن بطوطة القرآنَ، ودرس العلوم الدينية، والأدب والشعر؛ مما جعله محباً للعلماء والأولياء، كما درس في شبابه الشريعة الإسلامية.
قرر ابن بطوطة عام 1325م – وكان عمره آنذاك 21 عاماً – أنْ يخرج رحالاً في البلاد؛ على أمل أنْ يتعلم من سفره المزيدَ.
وقد خرج من طنجة؛ فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعُمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين والجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا في رحلة استغرقت ما يقرب من 27 عاماً، اتصل خلالها بكثير من الملوك والأمراء وتولى القضاء في عدة دول.
عاد إلى المغرب، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده، وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس والتي أطلق عليها «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، والتي تُرجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، وتُرجمت فصولٌ منها إلى الألمانية.. وتوفي في مراكش عام 1377م.