تبذل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية جهودا دعوية وتنموية عالية المستوى، داخل وخارج دولة الكويت، وهي تعد أنموذجا متميزا في مؤتمراتها وانجازاتها المحلية والخارجية، حتى حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات العالمية، من خلال مسابقات القرآن الكر
تبذل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتية جهودا دعوية وتنموية عالية المستوى، داخل وخارج دولة الكويت، وهي تعد أنموذجا متميزا في مؤتمراتها وانجازاتها المحلية والخارجية، حتى حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات العالمية، من خلال مسابقات القرآن الكريم الدولية، والمؤتمرات العلمية والتخصصية، ومن خلال «المركز العالمي للوسطية»، الذي أكد عالميته باقامة مؤتمرات في أوروبا وأمريكا وآسيا شهد لها القاصي والداني، وأعطت الصورة الوسطية للكويت، واستشهاد سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله به في كلمته التي ألقاها في الامم المتحدة لتأكيد مواجهة التطرف والارهاب، وتكريم الرئيس بوتين لرئيسها باسم الكويت.
وسعت الوزارة للاعتدال في استضافة المشايخ، مع طغيان واضح لتوجه معين، لكن لا غضاضة ما دامت المنفعة لجميع المسلمين، كما تميزت بالاعتدال في مناصبها القيادية والوسطى والاشرافية، ولو عددنا الأسماء لرأينا عكس ما يشاع، وقد حصل من عملوا على اقالة الوزير المعتوق على مناصب اكثر من غيرهم خلال فترته، وبدل ان يشكروه استجوبوه واقالوه، الا انها النفوس.. وما ادراك ما النفوس.
وتميزت مساجد الكويت – بالاجمال – على مستوى العالم من حيث العمران والفرش والنظافة والخدمات والامامة والتوعية.
اما الحملات التوعوية الشهيرة «نفائس»، فهي الأميز على مستوى العالم الاسلامي، من حيث المستوى ومواكبة الحدث.
ولعلي لا اتفق مع كثير من الامور المالية والادارية، الا انه من باب احقاق الحق لابد ان نذكر الايجابيات، كما هي حملة السلبيات الاخيرة على الوزارة، تحت سياسة «اذا طاح الجمل».. ، و«اذا خاصم فجر».
تتمتع وزارة الأوقاف بقياديين متميزين مثل د.عادل الفلاح وم.فريد عمادي والشيخ عيسى العبيدلي، وغيرهم كثير، فلهم الشكر على كل جهد، وعليهم العتب في كل تقصير، ونسأل الله السلامة.
٭٭٭
فقدت الكويت بالأمس احد شبابها الأوفياء، الذي احب بلده ووطنه، وساهم في تنمية المجتمع، من خلال العديد من البرامج التوعوية، في التلفزيون والاذاعة، وعشرات بل مئات المحاضرات والدروس في العديد من المساجد والمدارس والهيئات.عرف بتواضعه ودماثة خلقه وحسن معشره، وحرصه الدائم على التوجيه والمساعدة.
ولم يتوقف نشاطه داخل الكويت فقط، بل امتد الى العديد من دول العالم، شارك فيها بالدعوة والتوجيه والنصح، من خلال عشرات المراكز الاسلامية فيها، من أقصى الشرق في اندونيسيا، الى أقصى الغرب في البرازيل.
احبه الكثير من الناس، بمختلف أعمارهم وأطيافهم، فلم يكن حزبيا ولا مغاليا ولا متشددا ولا طائفيا، وكان متزنا عقلانيا.
وعندما الم به المرض لم يجزع او يفزع، فكان صابرا محتسبا، ورغم آلامه واوجاعه، الا انه استمر في عطائه الدعوي داخل وخارج الكويت.
ولعل ذلك المرض انما هو تطهير للذنوب، حتى يلقى الله نظيف الجانب، فتتلقفه الملائكة في اعلى عليين، مع الصحابة والصديقين، وحسن أولئك رفيقا.
انه الاخ الحبيب والصديق العزيز الشيخ سامي سعد بلال رحمه الله، فقيد الدعاة، الذي رفعه الله في قلوب الناس باخلاصه وعطائه في الدنيا، حتى غصت المقبرة بالمعزين المحبين، واسأل الله ان يرفع منزلته في الآخرة، كما رفعها بالدنيا.
٭٭٭
من لطائف القول ان العديد من الناس كانوا يظنون سامي بلال من شباب جمعية الاصلاح الاجتماعي، فطبت حيا وميتا يا ابا سعد.
٭٭٭
قال ابن قيم الجوزية: «من حمل الناس على المحامل الطيبة، وأحسن الظن بهم، سلمت نيته، وانشرح صدره، وعوفي قلبه، وحفظه الله من السوء والمكاره».