اكتساح ثورة “الإنستقرام” ودخولها جميع البيوت، بل وجميع الأجهزة التي تحملها الأيدي
اكتساح ثورة “الإنستقرام” ودخولها جميع البيوت، بل وجميع الأجهزة التي تحملها الأيدي ساهم في كشف الثقافات والاهتمامات المختلفة.
كما أنّه خلق لنا جواً من التنافس في تقديم الأفضل، خصوصاً بعد انتشار مقاطع “الفيديو” التي زادت من الحماسة والتأثير لدى المتابِعين والمتابَعين!
وفي زحمة المبدعين تكثر الأقنعة المبدعة! غالباً ما يعجبك الأسلوب وروعة الطرح، يشدّك الكلام وبلاغة اللفظ! هو بالقناع رائع وراقٍ، ومن دونه للأسف جاهل وخاوٍ!
لم يقتحم هذا العالم حباً للخير، بل طمعاً في الشهرة والتصفيق، فنال ما طمع به! ولكن السؤال: ما هذا الضمير؟ نصح ولم يتعظ! قال ولم يفعل!
نعاشر أمثاله.. لا يميزه خلق! ولا يرفعه علم! ولا يقوِّمه سلوك! وفي “الإنستقرام” إذا تكلم أسمع، وإذا انتقد أسكت!
على رسلك يا صاحبي، فالأقنعة لا تدوم، والسقوط سقوط القدوة التي لم تراعها! أحببت الشهرة وسعيت لها فأحبّتك واختارتك، أما آن أن تستفتي قلبك؟!
لا أعمم! فالكثير هو هو أمامك وأمام الشاشة بشخصيّته وثقافته وخلقه، ولكن هي مجموعة تسلقت الركب، وصارت قدوة للآخرين، وتنجلي حقيقتهم عند التعامل الأول فتتهاوى من العين وتقع، كيف لا وقد سقط “قناعــقرام”؟!
من الآخر:
ظهرت على أشكال غيرك يا أخي
رويدك لا تفرح فأنت ممثلُ
تقول فتنفي ما تقول بلحظة
وتخشى كلام الحق لا تتقبلُ
نشدت العلا لكن نشازٌ قد اعتلى
خسئت أيا مسكين إنك تجهلُ
(جاسم حمدان)