ينبهر الكثير من المسلمين بالتعامل الإنساني والراقي للغربيين تجاه الإنسان أو الحيوان، ولكن في الواقع فإن الأمر مختلف جداً عما يحدث فعلياً، ولكن الحقيقة الكاملة في التعامل نراها قبول وتغاضي الغرب عن طريقة تعامل الصهاينة مع الإخوة الفلسطينيين وتحديداً ما تناقله وسائل الإعلام عن طريقة التعامل الوحشية التي تلقاها الطفل محمد التميمي وهو مكسور اليد وكيف قام الجندي الصهيوني بالتعامل معه وكأنه قد اصطاد قائداً عظيماً من قادة المقاومة أو المخطط الأول لكل ما يدور في فلسطين المحتلة.
ونحن هنا نقول إن الجيش الصهيوني والمستوطنون والغربيون ما هم إلا وجه واحد يكره كل ما هو مسلم فالطفل محمد التميمي وقبله محمد الدرة وعطفاً على التعامل الإرهابي مع المرابطات في المسجد الأقصى وكذلك أزمة اللاجئين السورين والتعامل القاسي معهم في بعض الدول كالمجر وكرواتيا.. شاهد على ذلك.
إن هذه التصرفات اللا إنسانية لا تنم إلا عن حقيقة واحدة قررها رب العالمين من 1436 عام (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
والأدهى والأمر من ذلك أننا لا نرى تصريح لأي وزير خارجية من الدول العربية ولا الأمين العام لجامعة الدول العربية ولا أي من المنظمات الإنسانية التي تتشدق بحقوق الإنسان في الوطن العربي أو حقوق المثليين جنسياً أو أي حقوق.. أين اليونيسيف والأونروا.
رحم الله المعتصم عندما سمع بالمرأة التي سحلت لأخذها للسجن وقالت وامعتصاه فرد المعتصم برسالة إلى حاكم الروم :
من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي
وانشد عددا من الشعراء القصائد في فتح عمورية فقد قال أبو تمام:
السيف أصدق إنباءً من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين، لا في السبعة الشهب
أين الرواية؟ بل أين النجوم وما صاغوه من زخرف فيها ومن كذب
يا يوم وقعة عمورية انصرفت عنك المنى حفلا معسولة الحلب
لقد تركت أمير المؤمنين بها للنار يوما ذليل الصخر والخشب
فيا ترى كم نريد حتى نصل الى زمان المعتصم ؟