تعقيباً على مقابلة “المجتمع” مع مدير مكتب “الأحواز” في القاهرة أو تصريحاته لها:
فبادئ ذي بدء، ما أظن العالم العربي بحاجة إلى مزيد من الإمارات أو الدول حتى تعدينا نيفاً وعشرين دولة ذوات سيادة وأعلام وأناشيد وطنية خاصة وأعضاء في الأمم المتحدة, ولا تتدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية لغيرها من الدول العربية أو غير العربية، وتعدى جيلنا السبعينيات وهو يغرق في دافئات المنى وأحلام الوحدة والاتحاد بعد أن مزقنا معاهدة “سايكس- بيكو” المشؤومة، وصببنا عليها وعليهما كل لعنات البحر الأسود والبحر الأحمر والميت كذلك, ولاحت كالبرق الخلب جامعة الدول العربية تعمل على وحدتها أو اتحادها وتحرير الأجزاء المغتصبة منها، ذلك بعد حروب الاستقلال ولكن ما لبثت أن سالت دماء طاهرة ونكبت شعوب واستنزفت جهود ومقدرات وفتحت آلاف السجون والمعتقلات من زبانية ذاك الزعيم الأوحد أو القائد الملهم أو الرئيس المؤمن.. إلخ، أقول هذا، ولكن، ومع ذلك أيضاً:
فإمارة “المحمرة العربية” التي عرفها جيلنا مطلع الخمسينيات أصبحت “الأهواز” بدل “الأحواز” وطمست الإمارة والمحمرة ببركات تلاميذ “بروكلمان” و”فيليب حتى”، المؤرخ اللبناني المعروف، والذي كانت ابنته على قيد الحياة مطلع السبعينيات تفيد الباحثين والمتخصصين في أمريكا ومنهم الباحث الأردني المعروف أ.د. عبدالفتاح أبو عليا، والمعروف أيضاً لدى الدوائر العلمية والبحثية في مصر ودول شبه الجزيرة العربية.
فإمارة الأحواز هذه هي من أهم دعائم الاقتصاد الإيراني، بل أهمها، وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني، ويقبع مواطنوها في آخر ذيل المواطنة الإيرانية، محرومين من أي حق سياسي واقتصادي، فنحن شعوب أمة إسلامية واحدة تعيث فينا فساداً أحياناً عنصريات ونعرات وإقليميات فاسدة أقلها: هذا سُني وذاك شيعي، وآخر سلفي متشدد وغير متشدد.. إلخ، ورحم الله الشيخ اللبناني “الموسوي” الشيعي مذهباً والسُّني ملتقىً حيث كان مقرباً ومحبوباً لدى كثير من علماء السُّنة وأهل السُّنة، فكم استنكر وأزال من عداوات وأباطيل روّجها بعض جهلة علماء الشيعة عن أهل السُّنة والسلف الصالح وأولهم سيدتنا أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما، فهي في رأيه ورأي أهل السُّنة بالطبع تزوجت برسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر إلهي، فيقول يرحمه الله وحاشا لله أن يتزوج أو يتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء من تلقاء نفسه، فما هو إلا وحي يوحى، ونحن نقول: ومن لا يصدع بما تأمره سورة “النجم” وغيرها من سور القرآن الكريم فليس بمسلم، وكذلك علاقاته صلى الله عليه وسلم بأصحابه الكرام سادة الأمة وأشرافها، وكذلك زوجاته الطاهرات أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، علاقاته هذه وتصرفاته معهم كانت بأوامر إلهية “الوحي رواح بها جيّاء”.
فأنا السُّني مثلاً – والحمد لله – لي بعض أصحاب من الشيعة أذكر منهم الأخ “ضياء” وصهره “بهزاء” ونسيت باقي اسميهما كانت لي معهما محاورات طريفة، وإن كانت عابرة؛ إذ هما ممن ولد ونشأ ببغداد ثم رحل أو رُحّل إلى إيران وأصبح إيرانياً، وأكاد أذكر أنني مرة قلت للمبتعث إلى جامعة الأزهر – دراسات عليا – الأخ بهزاد, قلت له في حديث: “سيدنا معاوية” وساداتنا الصحابة الذين توفي الرسول وهو راضٍ عنهم، فامتعض من كلمة سيدنا معاوية هذه، والحق أنا قصدتها، فقلت له: المصحف الذي في جيب صدرك هذا هو بخط معاوية وغيره من الصحابة الكرام، فإن كانوا لا يعجبونك فابحث لك عن مصحف آخر ونبي آخر فبهت ولم يتكلم، وأنا بحثت لي عن صديق آخر غيره وغير صهره، صديق وأصدقاء آخرين من أهل السُّنة وهم كُثر والحمد لله.
وأصبحت أقول: سيدنا معاوية بكل ارتياح بل بكل فخر ومحبة واعتزاز، بل وأبوه أو أبيه صحابي جليل، أقول معاوية بن أبي أو أبو سفيان سيّان لما جاء في تاج العروس للزبيدي من جواز ذلك حين قال علي بن أبو طالب، ولم يقل: ابن أبي طالب، ودل هذا على أن الأسماء الخمسة تحديداً يجوز أن تعامل حسب موقعها من الإعراب ويجوز أن تعامل على الرفع، أما ما حدث بينهم رضوان الله عليهم أجمعين من معارك وخلافات فلا نقول إلا كما قال سيدنا الشافعي يرحمه الله وهو ثابت النسب برسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندما سُئل عن رأيه في تلك المعارك قال تعالى: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ {134}) (البقرة)، بل إنه يرحمه الله تصادف وهو في برية موحشة وخلاء منقطع عن الناس تصادف برهطين؛ رهط من غلاة الشيعة وآخر من غلاة الخوارج فسأله أحدهما أجب, وإلا قُتلت الآن: من خير الناس بعد رسول الله؛ علي بن أبي طالب، أم أبو بكر الصديق؟ فقال بكل ثبات وهو أعلم أهل زمانه بلغة العرب قال: خيرهما من كانت ابنته تحت يده، قالها ومضى لحال سبيله لا يلتفت إلى أحد، ففهم الشيعة من كلامه أنه يقصد علياً وتحت يده الزهراء رضي الله عنهما فرضوا، وفهم الخوارج أنه يقصد أبا بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما, تحت يد الرسول صلى الله عليه وسلم فرضوا، أما الشافعي نفسه يرحمه الله فيقصد بالطبع أبا بكر رضي الله عنه؛ لأن الضمير المتأخر في كلمة “يده” يعود على رئيس الكلام وعموده وهو هنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تحت يده أي زوجته هي سيدتنا عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما.
فيا إخوتنا في الملة والدين لا في التراب والطين في إيران، لماذا كل هذه المذابح وهذا التنكيل في غيركم لخلافات سلفت ومضت لا نسأل عنها؟ فنحن أمة مُبتلاة وليس هذا أوان الخلاف وتأصيله إلى قيام الساعة، وما هكذا يكون أدب الخلاف في الإسلام، فكان الأئمة الأربعة المجتهدون يرحمهم الله جميعاً حين يكون الواحد منهم في غير بلده المعروف بمذهبه كان يصلي في الناس صلاة أهل ذلك البلد من مذهب أحد إخوانه ويفتي على مذهبهم وليس على مذهبه هو درءاً للفتنة والخلاف بين العامة، أمة تكالبت عليها الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها لماذا؟ ولماذا تعيث الأجهزة الأمنية الظالمة في إيران فساداً وإفساداً وذبحاً وتقتيلاً في الأحواز وغيرها وليس لهم من جريرة سوى أنهم سُنة يخالفونهم الرأي؟ كما ولم يقل لنا مندوب الأحواز في القاهرة شيئاً في المقابلة عن المسجد الوحيد في الأحواز وفي إيران كلها؟ والذي لم تدفع فيه إيران فلساً واحداً، وقد كلف كما سمعت عرضاً قرابة ثلاثة ملايين دولار، كذلك لم يقل لنا شيئاً عن إمام هذا المسجد وهو الشيخ محمد سعيد الدوسري، فقد ساقت الأقدار في مكة المكرمة عربياً فاضلاً من دبي للقاء مع عربي آخر من الأحواز وأخذا بأطراف الأحاديث بينهما ليتضح لابن دبي أنه ليس لأهل السُّنة في الأحواز ولا في غيرها من إيران أي مسجد فتبعه إلى الأحواز حتى أنشأ بفضل الله وعونه أوسع وأجمل وأكبر مسجد في إيران.
وأنا لا أعرف هذا الرجل الفاضل جزاه الله خيراً عن أهل السُّنة في إيران وفي غيرها، ولا أعرف من اسمه سوى الشيخ حامد، كما قال أحد المصلين في مسجد بناه “الشيخ حامد” هنا في ضاحية قريبة لنا من مدينة صويلح بالأردن، ولو كان ذلك كذلك إذن لعرفت منه قصة مسجد الأحواز هذا.
وعوداً على بدء، فلا الأحواز ولا غيرها تهم إيران، وهناك الأقصى المهدد بالتدمير وهناك أرض الحشد والرباط وأرض الشام والشام كلها رباط إلى قيام الساعة، الشام المبتلى والمنكوب بالمذابح والمجازر, وهناك غزة المجاهدة المحاصرة التي يستفّ أهلها التراب ظمأً وفقراً، ويعمل فيها الصهاينة والساكتون عليهم ذبحاً واجتياحاً وتدميراً، هذه كلها يكفيها من إيران: “أمريكا الشيطان الأكبر”، وكفى كذلك عن سائر الشعارات الجوفاء، مثل التقريب بين المذاهب وإعداد العدة اللهم إلا مع زعيمة الممانعة والتصدي وهي في الحقيقة من صدأ يصدأ صدأً تصدى يتصدى تصدٍّ للعدو المفترض أنه “إسرائيل” وحلفاؤها من الصليبية العالمية؛ إذ التصدي في عرفهم هو التصدي لغيرهم من شعوب ودول الأمة الإسلامية المخالفين لهم في الرأي فحسب، وقل كذلك عن الشيشان وداغستان وأذربيجان وتركستان الشرقية والأويجور وبورما والفلبين أو مانيلا (أمان الله).
هذه الأمة المجاهدة المبتلاة عبر التاريخ كم ابتليت وامتحنت من المغول والتتار والروم والفرس وغيرهم، ولكن نصرها الله عليهم بالقرآن ورفع راياتها البيض عليهم جميعاً بالوحدة والاتحاد، وابتليت باليهود يهود “الدونما” الذين سحقهم الإسبان من على وجه أرض إسبانيا ليستقبلهم العثمانيون بكل رحمة الإسلام بعد أن رفضتهم كل دول العالم، وفي إسلام بول (إسطنبول) العاصمة وغيرها فكان جزاؤهم أن دمروا الخلافة بل واقتطعوا فلسطين منها وذبحوا أهلها ودمروها وما زالوا يدمرون ويذبحون، وابتليت بالموارنة، فقرر السلطان عبدالحميد يرحمه الله طردهم من لبنان والشام كله إلى حيث أسيادهم وأصنامهم في روما وغيرها من بلدان الصليبية العالمية فهرعوا إلى الإمام الأوزاعي يرحمه الله بلبنان والشام يبكون ويلثمون الأعتاب ليشفع لهم عند الخليفة العثماني الذي قبل شفاعته فيهم بكل خلق إسلامي رفيع وأبقاهم في لبنان كأهل ذمة فهل حفظوا الذمة والجميل؟
لقد تحالفوا وتعاونوا مع السفاح شارون وأعملوا ذبحاً وتقتيلاً في النساء والأطفال والشيوخ في المخيمات الفلسطينية في لبنان يهلكون الحرث والنسل في تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وغيرها مما يندى له جبين البشرية والإنسانية، مذابح دونها الوحوش المفترسة مصاصة الدماء.
وهذا الذي تنكر للأمة الإسلامية كلها وليس لوطنه مصر المحروسة فحسب، ذلك بعد أن أكرم وأعز وأنقذ الصحابي الجليل عمرو بن العاص أنقذ أنبا الأقباط الهارب في “وادي النطرون” وغيرها من الصحاري المصرية من بطش الرومان وآمنه وإخواننا الأقباط في ديارهم وكنائسهم هذا الأنبا أو البابا تواضروس الذي يستعدي ويستقوي ويستنصر بالفاتيكان وبابا الفاتيكان ليؤلب الصليبية العالمية كلها على وطنه (مصر المحروسة) كما تقول على صفحات “المجتمع” العالمة الكبيرة أ.د زينب عبدالعزيز في مقالتها عن زيارته إالى بابا روما في الفاتيكان ومع الزمرة الفاسدة من مرتزقة الأقباط في المهجر, نقول له في مصر وغيرها من أمة الإسلام: “اذهب أنت ومن تبعك منهم فإن الفشل جزاؤكم جزاء موفوراً، واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في أموال أمريكا وعدهم بخروج الكنيسة كلها في المظاهرات كأي مقاول أنفار بدل اتباع سُنة سيدنا المسيح عليه السلام من تسامح ورهبانية، فما تعدهم إلا غروراً”.
يتنازل ويبيع كثيراً من ثوابت العقيدة القبطية والكنيسة الشرقية يبيعها لإرضاء بابا روما نصير المثليين الشواذ في العالم، بل في الكنائس ورجالها الشواذ وليس اللوطيين فلوط نبيّ ورسول كريم وأتباعه والمؤمنون به كرام وعباد مؤمنون وهي صفة تتقزز منها الدوابّ والبهائم والوحوش وتعافها النفس البشرية والفطرة السليمة، وهي لفظة دخيلة على لغتنا الشريفة التي شرفها القرآن الكريم وشرف حروفها؛ إذ نزل بها للعالمين، واللفظة القذرة هذه اسم دقيق عند لغة البابا وأتباعه فهم يقولون عنها: “المثليون”؛ وللأسف فنحن نقول عن البابا في صحفنا العربية الحبر الأعظم وهم يهمزون ويلمزون ولا يستنكرون وأحياناً يصرحون بعداوتهم لسيد البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسومهم وأقوالهم، والحقيقة أن الحبر الأعظم بكسر الحاء لتناسب أنيابه وأنياب اليهودية العالمية السود وكأنها غرابيب سود على الإسلام والمسلمين، فالكفر أمام الإسلام ملة واحدة همهم تنصير العالم الإسلامي، ونحن بكل سماحة الإسلام نقول ونتعامل بل مأمورون أن نتعامل بالإحسان لهم وللكتابيين جميعاً، بل الإحسان لهم “كأهل ذمة” من شروط الإسلام “وجادلوهم بالتي هي أحسن”، ومأمورون أمراً قوياً من سيدنا رسول الله أن نستوصي بالأقباط خيراً فسبحان الله وشتان بين الثرى والثريا.
إن الأب تاوضروس العربي وأحسبه كذلك الذي يستعدي كما تقول د. زينب يستعدي ويستقوي بالفاتيكان أظنه بهذا لا يمثل إخواننا الأقباط، وأساتذتي الأقباط الكرام وشرفاء المسيحيين العرب بدءاً بالبابا بنيامين الذي حفظ جميل إخوانه أبناء إسماعيل الفاتحين الذين أنقذوهم من بطش الرومان، وليس انتهاء بمكرم عبيد، خطيب الثورة العرابية، الذي كان يخطب في جماهير الشعب المصري: “أنا المسيحي ديناً المسلم وطناً “وطن الأغلبية”، والراهب سيرجيوس الأول مُذل الإنجليز الذي صعد منبر الأزهر الشريف وخاطب الإنجليز المحتلين: “أيها الإنجليز، إن كنتم جئتم لإنقاذ الأقباط من المسلمين فليذهب الأقباط إلى الجحيم وتحيا مصر”، وغيرهم وغيرهم.
إنه بعمله هذا واستعدائه واستقوائه برأس الصليبية العالمية لا أظنه يمثل خؤولتنا نحن المسلمين، إخوة أمنا أم المؤمنين ماريا القبطية رضي الله عنها، فهم ما أنكروا جميلاً ولا غدروا ولا خانوا العهد معنا نحن المسلمين، وجزا الله د. زينب، أستاذة الحضارة الفرنسية كل خير، التي وضحت لنا نحن قراء “المجتمع” ماذا يدور في المجامع المسكونية الكنسيّة عبر التاريخ.
كما وغطى زيارة بابا الأقباط “أسود القلب غرابيب”, وكلهم غرابيب سود، التاريخية للفاتيكان مراسل التلفزيون الفرنسي في القاهرة غطاها ابننا وأخونا الشاب “إليكسندر بوتشانتي” بطريقة صحفي محترف ذكي جداً، يبدو أنها أعجبت د. ساندرو، عربي القلب والوجه واليد واللسان مصري الدماء والانتماء قبل أن يكون إيطالي الأب شآمي الأم.
ابتلاءات وامتحانات مستمرة لهذه الأمة الشريفة، ذلك ليبقى الجهاد مكتوباً عليها إلى قيام الساعة، وما أمتنا الإسلامية إلا حمامة بيضاء، وعلماؤها حمائم بيض, تتعاورها وتتكالب عليها وعليهم الصهيونية العالمية الغراب الأسود الحاقد الدموي وحلفاؤها من غربان وغرابيب الصليبية العالمية الحاقدة أيضاً في روما وغيرها.
وأخيراً وليس بآخر نقول كما قال سلطان العلماء بحق قاهر التتار وبائع المماليك المجاهدين الذين قبلوا هذا البيع ابتغاء النصر ومرضاة الله، والذي قال لابنه بادئ الأمر وهو يحذره من قتل المماليك له: إن أباك أقل شأناً من أن يقتل في سبيل الله، والذي لم يعتزل الناس في بيته أمام النوازل والمحن، فقد انقضى عهد الاعتزال والمعتزلة، وإنما تحمل مسؤوليته عالماً مجاهداً، والعلماء ورثة الأنبياء، حتى أزال الله الغمة ونصر الأمة، نقول كما قال الإمام الأكبر العز بن عبدالسلام يرحمه الله: “اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً تعز به أهل طاعتك وتذل به أهل معصيتك”.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.