هاجم النائب فارس سعد العتيبي السفارة الإيرانية لدى البلاد قائلاً: إنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وخرجت ببيان نشرته وسائل الإعلام احتوى على العديد من المغالطات والاستخفاف.
وقال العتيبي: إن من غير المقبول أن تتجرأ السفارة الإيرانية وأن تقدح في نزاهة وسلامة إجراءات النيابة العامة وتتحدث عن بيان النائب العام باستخفاف وتشكيك.
وأضاف أنه بالأمس القريب، أصدرت الكويت ممثلة في مجلس الوزراء بيانها الرسمي حول القضية بكل اتزان وضبط للنفس ومراعاة للأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار، لتخرج علينا اليوم السفارة الإيرانية ببيان لا صلة له بالاتزان وبعيد عن مراعاة الأعراف الدولية ومبادئ حسن الجوار.
لكن العتيبي انتقد رد وزارة الخارجية الكويتية على بيان السفارة الإيرانية قائلاً: انتظرنا رداً حازماً وقوياً يكون على قدر التطاول والاستفزاز الذي كان في بيان السفارة، لكن للأسف خرجت علينا الوزارة ببيان هزيل على لسان مصدر مسؤول، دون ذكر اسمه أو صفته، وكأن بيان السفارة مجرد تصريح يحتاج فقط للاستنكار وإبداء الأسف عليه، ونطالب الحكومة الكويتية باتخاذ موقف واضح وصريح يكون فيه الرد الشافي والمناسب لما حواه بيان السفارة من تجاوزات واستفزاز.
وأضاف أن نبرة الغطرسة والتعالي في بيان السفارة الإيرانية مرفوض، وهذه النبرة تتناقض تماماً مع ما تدعيه السفارة من سعي إيران إلى تكريس الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة.
وكانت السفارة الإيرانية قد أعربت عن استيائها الشديد لزج اسم إيران في قضية داخلية ترتبط في أساسها بالكشف عن أسلحة وذخائر كما أعلن عنه سابقاً.
وقالت السفارة في بيان لها: إنه نظراً لأن الكشف عن بعض التفاصيل وحيثيات القضية المعنية ومنها إلقاء القبض على أحد المواطنين الإيرانيين، كما ادعى بيان النيابة العامة، قد تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام قبل إفادة الجهات الرسمية الإيرانية بالموضوع، وذلك عبر القنوات الدبلوماسية، فإن السفارة تود الإشارة إلى عدة نقاط، إحداها أنه لم يتم إفادة السفارة عن هوية الشخص الإيراني المذكور في بيان النيابة العامة حتى الآن، وكذلك دوره المزعوم في التهم المنسوبة إليه وتفاصيل اعتقاله من قبل الجهات المعنية، فعليه تطلب السفارة من السلطات الكويتية إبلاغها رسمياً بأي معلومة وتوفير إمكانية الاتصال بالمتهم.
إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن أسفها الشديد لمواصلة بعض وسائل الإعلام الكويتية لتحريضها السلبي إزاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وراحت تستهدف إيران مبنية على تهم واهية لم تثبت صحتها لدى المراجع القضائية حتى الآن.