طالب محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، بممارسة ضغوط على الحكومة الصهيونية حتى يتسنى استقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سورية بسبب الحرب في الأراضي الفلسطينية.
وأكد مكتب عباس في بيان له أن عباس طلب من المندوب الفلسطيني الدائم في الأمم المتحدة العمل وبسرعة مع الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة والضرورية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من سورية في الأرض الفلسطينية.
وأضاف: تُجري الرئاسة الفلسطينية اتصالاتها مع الأمم المتحدة والجهات الأوروبية والأطراف المعنية، من أجل مساعدتها بالضغط على الحكومة “الإسرائيلية” لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية.
وتابع: نريد وقف معاناة التشرد والموت والتشتت في دول العالم نتيجة الأوضاع الصعبة الجارية في المنطقة.
وقال البيان: إن هذه المهمة ليست مهمة إنسانية فقط، إنما هي حق لكل فلسطيني يعيش في المنفى، وفي مخيمات اللجوء.
وكان قرابة نصف المليون لاجئ فلسطيني يعيشون في سورية قبل اندلاع النزاع منذ أربع سنوات، لكن القسم الأكبر منهم غادر إلى الدول المجاورة، إلا أنهم يعانون من صعوبات كثيرة بسبب صعوبة حصولهم على تأشيرات وافتقادهم للأوراق الثبوتية.
ولا يزال مخيم اليرموك، أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في دمشق، محاصراً ولم يبق فيه سوى ما بين 14 و18 ألف شخص من أصل 160 ألفاً.
ورفض بنيامين نتنياهو الأحد إمكانية أن تستقبل “إسرائيل” لاجئين من ويلات الحرب في سورية، وقال: إنه في حين أن “الدولة اليهودية” تتعاطف مع معاناة المواطنين عبر الحدود، لكنها ببساطة لا تمتلك القدرة على استيعاب حشود من الناس.
وقال نتنياهو خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته: إن “إسرائيل” ليست غير مبالية للمأساة الإنسانية؛ فقد تعاملنا بضمير مع ألف شخص أصيبوا في المعارك في سورية وساعدناهم على إعادة بناء حياتهم.
وأضاف: مع ذلك، فإن “إسرائيل” بلد صغير جداً، فهي لا تمتلك العمق الديمجرافي ولا الاتساع الجغرافي، وعلينا حماية حدودنا من المهاجرين غير الشرعيين ومن مرتكبي الإرهاب، ولا يمكننا السماح بتدفق المتسللين إلى “إسرائيل”.
وقال أيضاً: إن “إسرائيل” تدرس إمكانية إرسال حزم مساعدات إلى دول في أفريقيا في محاولة لضمان ألا يحتاج السكان هناك إلى الهجرة من منازلهم.
وصرح نتنياهو أن “إسرائيل” ستبدأ بناء جدار أمني على طول حدودها الشرقية لمنع دخول المهاجرين واللاجئين.