*نقلت صحيفة “الأنباء” الكويتية عن مصادر وزارية رفيعة أن مجلس الوزراء اعتمد إجراءات لتنفيذ مقترحات الجهات المختصة على المديين القريب والبعيد ـ لن يتعدى 3 أشهر ـ بهدف تخفيض واستدامة الأسعار العادلة للمواد الغذائية الأساسية والأسماك التي شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار. وأوضحت المصادر أن المجلس شدد على ضرورة اضطلاع وزارة التجارة بدورها في تطبيق وتفعيل القوانين واللوائح والإجراءات المعمول بها وتنفيذ الأحكام المتعلقة ببيع وتداول الخضار والفواكه واللحوم.
*كشف وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة اللواء الشيخ مازن الجراح لصحيفة “الراي” الكويتية أن “مشروع زيادة الرسوم على الخدمات المقدمة للوافدين من زيارات تجارية وسياحية وإقامات مؤقتة وكفيل نفسه والتحاق بعائل، حاز موافقة واهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، الذي أحاله إلى الإدارة القانونية لإعداد صياغته، تمهيداً لإقراره ووضعه حيّز التنفيذ”.وكان الجراح أعلن لصحيفة “الراي” أن “زيادة الرسوم على الخدمات المقدمة للوافدين تصل في بعضها إلى مئة في المئة، وتتضاعف أكثر من ذلك في البعض الآخر، ولن تكون هناك خدمات مجانية”. وأشار الجراح الى أن الزيارة لمدة شهر والتي كانت مجانية ستصبح بـ 30 ديناراً، والزيارة السياحية لـ 3 أشهر والتي كانت مجانية أيضاً ستصبح بـ 90 ديناراً، وسيرتفع رسم الالتحاق بعائل للأبناء من 100 دينار الى 150 ديناراً، وللوالدين والأخوة من 200 دينار إلى 400 دينار.
*ونطالع في صحيفة “العربي الجديد” الدولية مقالا بعنوان “الإصلاح اليمني والعبور الآمن” للكاتب أحمد الناجي، وجاء فيه: تعد تجربة حزب التجمع اليمني للإصلاح مختلفة، إذا ما قورنت بأحزاب وحركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية، ففي حين كان النقاش محتدماً بين اليساريين والإسلاميين حول الرؤى والقضايا السياسية، كان “الإصلاح” مع رفاقه اليساريين في اليمن يقف على ضفة واحدة في تكتل اللقاء المشترك، وسواء اتفقنا أم اختلفنا حول أداء هذه التوليفة السياسية، إلا أنها كانت تجربة فريدة في المنطقة العربية، أظهرت الأطراف اليمنية استثناء، وخصوصاً حزب الإصلاح الذي ظهر أقرب للبراجماتيه السياسية منه للراديكالية التي تتهم بها أحزاب إسلامية عديدة. في تلك المرحلة، كان “الإصلاح” يفرز قيادات سياسية ومجتمعية أكثر من كونها قيادات دينية، كما اعتاد عليه الناس في العشرية الأولى من عمر الحزب، وإن كان الخلط بين ما هو ديني وما هو سياسي أمر شائك في بنية الحزب، إلا أنها قضية تتعلق بتركيبة غالبية أحزاب الإسلام السياسي، وليس بـ “الإصلاح” اليمني فقط.
تسارعت الأحداث، وأصبح عديدون من أفراد “الإصلاح” جزءاً فاعلاً في المقاومة الشعبية، سواء في مدن الجنوب التي حررت، أو في مدن الشمال قيد التحرير، ما جعل أطرافاً كثيرة تتحدث عن مستقبل حزب الإصلاح ضمن المعطيات الجديدة على الأرض. أضف إلى ذلك تساؤلاً يثار حول علاقة الإصلاح بجماعة الإخوان المسلمين الأم التي تعاديها دول في التحالف، تقف، اليوم، في الأرضية نفسها التي يقف فيها الإصلاح. وقد ترجم هذا التوجس بوضوح في مقالة الكاتب السعودي، منصور النقيدان، في صحيفة الاتحاد الإماراتية “اليمن بعد التحرر.. خطر التقسيم وعودة الإخوان”، وطرح فيه مخاوف بعض الأطراف من “الإصلاح”. وهناك أيضاً توجس دولي، نتج بسبب عدم انفتاح الحزب لمخاطبة المجتمع الدولي، واكتفائه بسياسة الانكفاء. في السياق نفسه، وبالتحديد داخلياً، هناك ملفات عديدة شائكة أمام الحزب، لعل أبرزها طبيعة العلاقة مع الأطراف والكيانات الداخلية، بالإضافة إلى القوى التي ستفرزها غدا الأحداث، بما فيها مستقبل العلاقة مع الحوثيين وحزب المؤتمر، وكلها ملفات مفصلية، تؤثر مباشرة في سياسة حزب الإصلاح.
وفي الحديث عن “الإصلاح” والعبور الآمن، لا تبدو المهمة بتلك السهولة، فمستقبل الحزب على المحك، ويتوقف نجاح الخروج الآمن من هذه الأزمة، وكومة القناعات المسبقة على النضج السياسي لدى قادة الحزب، يتحتم على الإصلاح القيام بعملية تحديث لبنيته الداخلية، وتطوير أدواته التي تعبر عنه للخارج، إن أراد العبور في ظل العواصف الداخلية والخارجية.
*ونختم بمقال من صحيفة “الحياة” اللندنية بعنوان “خامنئي ومسرحية زوال إسرائيل” للكاتب عقل العقل، وقال فيه: مرشد الثورة الإيرانية الأعلى علي خامنئي عاد وكالعادة إلى المزايدة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية بتصريحاته الأخيرة، عندما استقبل وفوداً شعبية خاطبها قائلاً إن “إسرائيل” إلى زوال في الـ25 عاماً المقبلة، وأنهم لن يتركوا “إسرائيل” في حالها حتى الزوال، وأمريكا لم تسلم من تصريحاته الدعائية هذه، إذ قال إنه لا حوار بين طهران وواشنطن خارج إطار الاتفاق النووي، وهذه باعتقادي مراوغة أخرى من القيادة الإيرانية وتقسيم للأدوار. فالمرشد الأعلى يطلق مثل هذه التصريحات في ما يبدو ليس للشعب الإيراني، الذي يرزح تحت الحصار، وهو من يدفع ثمن ذلك من زيادة عالية في التضخم ومستويات قياسية في البطالة والمرشد يتحدث عن اقتصاد مقاوم، مثل هذا الخطاب يبدو أنه موجه إلى أتباع إيران في المنطقة العربية، خصوصاً بعد تورط هؤلاء في حروب مباشرة ضد بعض الشعوب العربية في سورية واليمن، إضافة إلى ارتفاع المطالب الشعبية بالعراق ضد الوجود الإيراني في بلادهم بشكل سافر، السلاح الفعال التي تجيد إيران استخدامه هو الفرقعة الإعلامية كما هذا التصريح، فكلنا يعرف بأن “إسرائيل” هي من الخطوط الحمراء بالنسبة إلى الغرب، خصوصاًللولايات المتحدة الأمريكية، و”إسرائيل” حاضرة وبقوة في مسيرة التفاوض في شأن النووي الإيراني، إذا المرشد الأعلى يعزف على وتر العواطف لدى الشعوب العربية والإسلامية، ولكن هذه كذبة لن تنطلي علينا، فكلنا يتذكر المظاهرات والمسيرات التي عمت المدن الإيرانية كافة بعد التوقيع على اتفاق فيينا النووي مع الغرب، التي كانت تعبر عن موقف النظام في طهران، كفانا تبجحاً واستغلالاً لقضية عربية وإسلامية لم تقدم لها إيران الملالي أي شيء على أرض الواقع، بل على العكس من ذلك، فالمنظمات التابعة لها ضيعت طريق القدس إذا كانت صادقة في مواقفها وانحرفت إلى دمشق وبغداد وصنعاء تنحر شعوباً عربية تطالب بالحرية والعدالة، وهذه بضاعة لا تستطيع، ولا يمكن أن نصدق أن إيران يمكن أن تقدمها للشعوب العربية.
قد يكون المرشد الأعلى والقيادة الإيرانية تستشعر بأن سقوط ورقة التوت في العداء لأمريكا قد قاربت على النهاية، وهذا يتطلب تغير في السلوك السياسي مع واشنطن والغرب مما يعني انفتاحاً أكثر على العالم، وهذا هو السلوك المنطقي، ولكن طهران تريد الاستمرار بالضحك على شعبها، ومن يعتقد بأنها ستقود لواء المقاومة لتحرير الأراضي العربية وفي الوقت ذاته ترتمي بحضن الشيطان الأمريكي الأكبر، ولكن للأسف أن بعضهم يصدق مثل هذه الازدواجية الإيرانية، وباعتقادي أن ما يجري في اليمن ومن وقفة عربية، خصوصاً خليجية قد فضحت إيران أمام حلفائها، وكشفت حقيقة أهدافها.