قال أمين عام التحالف الإسلامي الوطني في الكويت حسين المعتوق: لقد تبين فيما عرف بقضية جروب الفنطاس من هو المستفيد من الإخلال بالنظام العام وزعزعة كيان الدولة، وإلى متى تطلق أيادي الطائفيين في مفاصل الدولة لا سيما في الأجهزة الحساسة كجهاز أمن الدولة، والشاهد على ذلك ما قام به أفراد في هذا الجهاز بحق السيد الجليل محمد الحسيني من إهانة له ولعمامته.
وأضاف: كل الأعراف الدولية والقانونية تؤكد أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، غير أن هناك من لا يرى ذلك لأسباب طائفية وسياسية أخرى، فيكفي أن تكون من الشيعة لتكون متهماً، بل مداناً حتى تثبت براءتك، إنه رغم تبرئة القضاء للبعض فهم ما يزالون بنظر هؤلاء الطائفيين مدانين.
وزاد بقوله: الخلاصة نحن لسنا بحاجة لإثبات وطنيتنا ولا نحتاج لشهادة من أحد، فقد أثبتناها بالدم والتضحية ومواقفنا التاريخية، ومن أثارها يريد الشر لهذا الوطن، وعلينا أن نتكاتف في وجه من يريد الفتن، نحن أبناء مدرسة رسول الله ومدرسة علي وفاطمة والحسن والحسين، فنحن على استعداد أن نضحي بأي شيء لأجل إصلاح هذا الوطن، ولن نرضى بالظلم ولن نسكت عنه، إخوانكم السجناء معروفون بالشرف والعفة والإخلاص، ونسأل الله أن يكون في عونهم.
هذا، وقد أكد النائب حمود الحمدان أن خطبة حسين المعتوق عبارة عن خلط للأوراق، مبيناً أنها أكبر داعم للمطالبة بتسجيل خطب الشيعة، وقال الحمدان: خطبة حسين المعتوق خلط أوراق وأكبر داعم لمطالبتنا بتسجيل خطب مساجد الشيعة أسوة بمساجد السُّنة.
فيما وصف النائب د. عودة الرويعي بأن ما ورد في خطبة حسين المعتوق بأنه أخطر بكثير من خلية العبدلي؛ لما تضمنته خطبته من مغالطات كثيرة، وقال الرويعي: إن ما جاء بخطبة المعتوق لغة كراهية وإثارة فتنة وزرع بذور الانشقاق، وهي أخطر بكثير من القبض على خلية تهمتها جمع السلاح كما يقول المعتوق.
وأضاف الرويعي: “خلية العبدلي” ستحاكم وفق إجراءات قانونية، وسيقول القضاء كلمته، وأما ما جاء به المعتوق فسيثمر إذا تلقاه من هو مؤيد له بما تحمله خطبته من تطرف.
ورد المحامي دويم المويزري على خطبة المعتوق بقوله: إن من تدافع عنهم، تخابرهم وتعاونهم مع إيران و”حزب الله” ثابت بمستندات القضية، وكفى تضليلاً، كما وجه رسالة إلى وزير الأوقاف: المدعو المعتوق خالف ميثاق المسجد الذي تفرضه الأوقاف على الخطباء، ونطالب بتطبيق النظام عليه كما طبق على غيره بتوقيفه عن الخطابة، كما قال المحامي حسين الحردان: يالمعتوق، إن كنت تعترف بسلطات الدولة لا تتحدث عن تعذيب المتهمين إلا بعد صدور تقرير رسمي يثبت صحة ادعاء التعذيب.
من جانبه، استنكر عضو مجلس 2012 د. حمد المطر سكوت الحكومة ووزارة الأوقاف عن خطبة حسين المعتوق، رغم ما جاء بها من تجاوزات صريحة تتهم الداخلية وتحريض على رجال الأمن، وقال: يرهبوننا هم والمرتزقة بالطائفية، وهم لا يزالون يدافعون عن خلية “حزب الله”، والحكومة لا تسمع ولا ترى، إلى متى هذا الخنوع والضعف. يا حكومة؟! حسين المعتوق لا يزال يرهب حكومة الضعف، فبعد تهديده السابق، ها هو اليوم ومن على المنبر يدافع عن خلية “حزب الله” ويحرض على رجال الأمن!
وأضاف: الجبناء الذين أشعلوا الوطن ضد الحراك الشعبي.. أين هم اليوم من الذين يخزنون السلاح وينوون الشر بالكويت؟! إذا كانت المواطنة هي المعيار كما يدعون، فلماذا التضييق على الخطباء السُّنة ومساجدهم وتبرعاتهم وترك الآخرين بلا مراقبة ولا محاسبة؟ لن ينفع إرهابنا بالطائفية.. ولن نسكت عن حقوقنا، فلسنا بالخب ولا الخب يخدعنا كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، واختتم المطر بقولة: إلى بعضهم، أخزاكم الله.. إلى الآن لا هم لكم إلا مسلم البراك وشباب الحراك، إلى الآن لا ترون حقيقة وجود مخازن السلاح والمتفجرات.
فيما تساءل عضو الحركة الدستورية الإسلامية النائب في مجلس فبراير 2012 المحامي محمد حسين الدلال من حسابه عبر موقع التدوين المصغر تويتر عما يريده حسين المعتوق زعيم التحالف الإسلامي متسائلا: ” ما الذي يريده زعيم التحالف المعتوق من خطابه الاستفزازي في خطبة الجمعه ؟ وهل يريد إرسال رسالة بانه وجماعته فوق القانون وفوق الدولة ؟ وهل ما قام به من قبيل إستعراض قوة وتماسك جماعته امام الجميع بعد ان اضعفوا سياسيا وأمنيا ووطنيا بسبب تورط أطراف منهم في #الخلية_الإرهابية ؟ و هل هدف خطاب رئيس التحالف المعتوق تكتيكيا ان يحول أنظار المجتمع من حديث بشان الخطر الايراني وخليتة العسكرية بجره بعيدا الي مربع الطائفية؟
وتابع الدلال: هل انقلبت الضحية ( الكويت ومؤسساتها ) بنظر المعتوق الي جاني ومتهم عبر ضرب دور الأجهزة الامنية في ضبط الخلية او واتهام غيرهم بتلفيق التهم ؟ وهل هدف المعتوق وجماعته التصعيد الاعلامي الاستفزازي من اجل الضغط علي القضاء لاصدار قرار منع الخوض في جرائم الخلية لتخفيف الضغط عليهم ؟
وأضاف الدلال : حديث المعتوق غريب جدا فهو يضع الدولة امام خيارين اما هم وأما الخيار التكفيري ؟! وهل التوازن لا يتم الا بهم ؟ وهل باقي المجتمع تكفيريون؟ وكلما تمعنت في حديث رئيس التحالف المعتوق ازددت قناعة انه ذو مدلولات خطيرة جدا ويقابله احتقان اكبر ينمو لدي معظم الشعب في ظل صمت حكومي مريب!