دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اليوم، كافة الأطراف في جمهورية أفريقيا الوسطى إلى “الهدوء والتحلي بضبط النفس” على خلفية تجدد اندلاع أعمال عنف طائفي خلّفت عشرات القتلى في العاصمة بانجي.
وأعرب “مدني” في بيان صحفي عن قلقه البالغ إزاء اندلاع أعمال العنف الطائفي في بانجي، مناشداً الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتها واحترام نتائج المنتدى الوطني للمصالحة في أفريقيا الوسطى في مايو 2015م “نصاً وروحاً”.
كذلك عبر الأمين العام للمنظمة عن حزنه الشديد إزاء سقوط عدد كبير من الأرواح خلال المواجهات التي دارت على مدى الأيام القليلة الماضية والتي خلَّفت كذلك دماراً ونهباً للممتلكات.
وحثّ في الوقت نفسه المجتمعات على تجنب المزيد من التصعيد، كما حثَّ السلطات الانتقالية وبعثة الأمم المتحدة متعددة الجنسيات (مينوسكا) على تحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى وتحمل مسؤولياتها وتوفير الحماية للمدنيين.
جدير بالذكر أن التوتّر ساد مدينة “بانجي” يوم الإثنين الماضي عقب نهاية أسبوع حافل بأعمال عنف طائفية، تفجّرت على خلفية مقتل شاب مسلم في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وكان صراع على السلطة في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، اندلع العام الماضي وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر “سيليكا” (مليشيات مسلمة)، و”أنتي بالاكا” (مليشيات مسيحية)، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكرياً، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم “ميسكا”، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم “مينوسكا”، مكونة من 12 ألف جندي، بدأت بالانتشار الفعلي منذ منتصف سبتمبر الجاري، بحسب وكالة أنباء “الأناضول”.