باركت عدد من فصائل المقاومة عملية تل أبيب التي أوقعت 4 قتلى “إسرائيليين” وعدد من الجرحى، مساء أمس الأربعاء، واعتبرتها أولى بشائر شهر رمضان، وأول صفعة في وجه وزير جيش الاحتلال الجديد أفيجدور ليبرمان.
“إسرائيل” تجني سياسة العنف
فمن جهتها، باركت “كتائب شهداء الأقصى”، الذراع العسكرية لحركة “فتح”، العملية وقالت: إنها جاءت في سياق رد المقاومة الطبيعي على عدوان هذا الاحتلال، وحق المقاومة المشروع في الرد على جرائم هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة البندقية والقوة، مؤكدين بأننا مستمرين في المقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين ودحر المحتلين عن كل فلسطين.
في حين قالت حركة “فتح” في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم: إن عملية تل أبيب هي رد فعل فردي وتلقائي طبيعي لواقع خيار القوة الذي تتباه “إسرائيل” وارتفاع وتيرة الانتهاكات الاحتلالية بحق شعبنا في كل مكان.
وقالت الحركة في بيانها: على “إسرائيل” أن تدرك جيداً تبعات ما تقوم به من استمرار دفعها باتجاه خيار العنف وسياسة هدم البيوت والتهجير القسري للمقدسيين والاقتحامات المتوالية من قبل قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المُعززة بقواتها ليل نهار وقتل الفلسطينيتين بدم بارد على حواجزها المنتشرة في الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧م.
وأضافت أن العملية جاءت بعد تغليب كل الأصوات “الإسرائيلية” فوق كل الفرص الداعية للسلام، وانعدام تحقيق أي رؤية تؤمن حقوق الشعب الفلسطيني، وحالة اللجوء الواضحة لدى الاحتلال “الإسرائيلي” إلي خيار القوة العسكرية المفرطة والتي لا تفرق ما بين الكهل والطفل الفلسطيني والمرأة من جرائم باتت جزءاً من يوميات الفلسطينيين أمام آلة الحرب والتنكيل “الإسرائيلية”.
أولى بشائر رمضان
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها حسام بدران: إن عملية تل أبيب تعدّ أولى بشائر الشهر الفضيل لشعبنا ومقاومته وأولى المفاجآت التي تنتظر العدو الصهيوني خلال شهر رمضان.
وأشاد بدران في تصريح صحفي له، بمنفذي العملية الجريئة، التي أدت إلى مقتل 4 “إسرائيليين”، وجرح 6 آخرون بينهم 4 حالات خطيرة، مؤكداً أنهم استطاعوا كسر هيبة منظومة الأمن الصهيونية، وضرب الاحتلال في عقر داره.
وأشار بدران إلى أن تمكن منفذي عملية إطلاق النار من الوصول إلى الداخل المحتل قادمين من الضفة الغربية، وتنفيذهم تلك العملية البطولية قرب وزارة الحرب الصهيونية، يدلّ على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها.
وشدد القيادي في “حماس” على أن مكان تنفيذ العملية يحمل رسائل تحدٍ من شباب المقاومة إلى قادة الكيان، خاصة منهم الصهيوني المتطرف أفيجدور ليبرمان الذي طالما تبجح وهدد شعبنا دون أن يقدر على كسر عزيمته.
كما وأكد بدران أن شهر رمضان الفضيل سيكون وبالاً على كافة قادة الاحتلال، وعلى مختلف أجهزته الأمنية، طالما أن الأرض الفلسطينية ما زالت تولد أبطالاً كمنفذي عملية اليوم البطولية.
تحد لليبرمان
في حين قالت الجبهة الشعبية: إن عملية تل أبيب النوعية وأبطالها المنفذين مفخرة لشعبنا، تمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، وهي رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا.
وأضافت الجبهة أن توقيت تنفيذ العملية في قلب الكيان الصهيوني، وعلى مقربة من وزارة الحرب الصهيونية تمثل رسالة تحدٍ لوزير الحرب الصهيوني ليبرمان، وتأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة.
دعوات لتصعيد العمليات
كما وأعربت حركة المقاومة الشعبية وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين عن مباركتها لعملية تل أبيب قائلة: إنها تأتي رداً على استمرار العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة في بيان مقتضب أن العملية تأتي لتبعث برسالة مفادها أن المقاومة ومشروعها هي الكفيلة وحدها لتحرير الأرض وإعادة الحقوق، داعية جميع فصائل المقاومة إلى العمل العسكري، وذلك تحقيقاً لمطالب الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الكامل عن تراب فلسطين.
كما وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية عملية إطلاق النار التي وقعت وسط تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة عام 1948م)، معتبرة أن العملية نقلة نوعية للمقاومة.
وقالت: إن عملية تل أبيب تأتي في سياق إصرار شعبنا على تبني خيار المقاومة والانتفاضة في وجه الاحتلال حتى استرداد كافة الحقوق مؤكداً أن هذه العملية ضربت منظومة الأمن “الإسرائيلي” بكل عناصره وكشفت هشاشة الكيان وضعف جبهته الداخلية في عاصمته المزعومة تل أبيب.