كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن مسؤولاً أمريكياً عرض خريطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول على أساس أقاليمها الثلاثة القديمة: طرابلس في الغرب، وبرقة في الشرق، وفزان في الجنوب.
وأوضح التقرير الذي اشترك فيه جوليان برجر، من الولايات المتحدة الأمريكية، وستيفاني كيرشجاسنر، من إيطاليا، أن مسؤولاً أمريكياً كبيراً في البيت الأبيض مكلف بالسياسة الخارجية رسم أمام دبلوماسي أوروبي خريطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاث دول.
ولم تكشف الصحيفة عن هوية المسؤول الأوروبي، ولكنها بينت أن سيباستيان غوركا، مساعد الرئيس دونالد ترمب، هو المسؤول الأمريكي الذي اقترح تقسيم ليبيا، قبل أسابيع من تنصيب ترمب، رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن جوركا ينتقد لعلاقاته السابقة باليمين المتطرف في المجر، ويتبنى سياسات متشددة، تدعو إلى “القضاء على الإسلام المتطرف”، ويرى جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تسعى إلى التسلل في الولايات المتحدة.
ولفت التقرير، بناء على مصدر على علم بالموضوع، أن الدبلوماسي الأوروبي رد على جوركا، بأن التقسيم هو “أسوأ حل يمكن تصوره في ليبيا”.
وأضاف التقرير أن جوركا يسعى الآن للحصول على منصب مبعوث ترمب الخاص إلى ليبيا، بينما لا يزال البيت الأبيض لا يلقي بالاً لما يجري في البلد، ولم يقرر ما إذا كان سيعين مبعوثاً للرئيس.
وتشير الصحيفة إلى أن أحد المنافسين لجوركا على منصب ليبيا، هو فيليب إسكرافاج، ضابط المخابرات السابق، والذي عمل في ليبيا لأكثر من 10 أعوام، ويبدو أنه الأوفر حظاً للحصول على منصب المبعوث الخاص.
ولمحت إلى أن إسكرافاج قدم مقترحاً لحل الأزمة في ليبيا، يعتمد على عشرات المليارات من الدولارات من الدعم الغربي للبلاد.
ولم يتسنَّ التأكد من صحة تقرير الصحيفة من المصادر المعنية.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا تعاني من انقسام سياسي وأمني منذ انطلاق “عملية الكرامة” بقيادة خليفة حفتر في عام 2014م، حيث توجد ثلاث حكومات؛ اثنتان في العاصمة طرابلس (الوفاق والإنقاذ)، وثالثة في مدينة البيضاء شرقي البلاد (المؤقتة)، وتسيطر قوات حفتر على معظم إقليم برقة، بينما يسيطر تحالف لكتائب الغرب الليبي وعلى رأسها كتائب مصراتة على معظم أجزاء إقليمي طرابلس وفزان.