قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، اليوم السبت: إن مصير 19 فلسطينياً ما زال مجهولاً، منذ الحرب الأخيرة التي شنّتها “إسرائيل” على القطاع منتصف عام 2014م.
ونقلت “الأناضول” عن سهير زقوت، المتحدثة الإعلامية باسم اللجنة بغزة: إن اللجنة بذلت جهوداً منذ نهاية الحرب “الإسرائيلية” الأخيرة على غزة، للكشف عن مصير 19 فلسطينياً فقدوا أثناء الحرب.
وتابعت زقوت: بصفتنا وسيطاً محايداً، تواصلنا مع الجهات المعنية في “إسرائيل” لتسهيل التعرف على هوية المفقودين، لكننا لم نتلق أي إجابة حتّى اللحظة.
وذكرت أن عائلات المفقودين الـ19 بغزة تقدّموا بطلبات للجنة الدولية للصليب الأحمر، عقب انتهاء الحرب الأخيرة، لمساعدتهم في الكشف عن مصير أبنائهم.
وأضافت: عائلات المفقودين يعيشون للعام الثالث على التوالي حالة لا تُطاق من عدم اليقين في ظل عدم معرفة مصير أبنائهم.
وبيّنت أنه من حق العائلات أن تعرف مصير أبنائها، مؤكدةً أن احتجاز معلومات بشكل مقصود عن شخص مفقود يشكل خرقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت زقوت أنه يتوجب على الأطراف المشاركة في أي نزاع مسلّح الكشف عن مصير أي مفقود في خضمّ النزاع.
ولفتت إلى أن “إسرائيل” أعلنت في وقت سابق عن احتجازها لـ19 جثماناً تعود لفلسطينيين، نافيةً في ذات الوقت وجود معلومات لديهم حول تطابق أولئك الجثامين مع هويات المفقودين.
وطالبت زقوت الأطراف المعنية بـ”الإدلاء بالمعلومات حول المفقودين”، قائلةً: إن كان من بين المفقودين أموات، نشدد على أهمية التعامل مع الرفات بطريقة تحفظ كرامة الموتى، وضرورة إعادة ذلك الرفات إلى العائلات لدفنها حسب معتقداتها.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين، أمس الجمعة، بياناً طالبت فيها “إسرائيل” بالكشف عن مصير 19 فلسطينياً مفقوداً في الحرب الأخيرة على غزة.
وفي السابع من يوليو 2014م، شنت “إسرائيل” على قطاع غزة حرباً استمرت لـ51 يومًا تسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفاً آخرين، بالإضافة إلى تدمير عشرات الآلاف من المنازل.