أعلنت وزارة الصحة اليمنية، أمس الأحد، عن “خطة سريعة” للحد من انتشار وباء الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في العاصمة المؤقتة عدن.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد الإصابات إلى أكثر من 300 ألف حالة منذ تفشي المرض في 27 أبريل الماضي.
وقال وزير الصحة في الحكومة الشرعية، ناصر باعوم: إن هناك خطة استجابة سريعة ستساهم في التخفيف التدريجي من انتشار الوباء في مختلف المناطق بعدن، وفقاً لوكالة “سبأ” الرسمية.
جاءت تصريحات الوزير عقب لقاء لوضع خطة التعامل في مجال المياه والإصحاح البيئي، للحد من سريان “فاشية” الإسهالات الحادة، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.
ولم يتطرق الوزير اليمني إلى طبيعة الخطة، غير أن وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، الذي شارك في الاجتماع، قال: إنه سيتم تنفيذ المشاريع المتعلقة بمواجهة الكوليرا والمتمثلة في شبكة المياه والنظافة والإصلاح البيئي وتوزيع الكلور للمنازل لتصبح عدن نموذجًا لكل المحافظات اليمنية.
وأكد المسؤول اليمني مضاعفة الجهود مع مختلف الشركاء المحليين والدوليين لاحتواء ومحاصرة وباء الكوليرا في جميع المحافظات.
وفي ذات السياق، ارتفعت حصيلة الإصابات بالكوليرا والإسهالات المائية، منذ تفشي المرض أواخر أبريل الماضي، إلى 302 ألف و488 حالة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة، الأحد، في تقرير وصل “الأناضول”: إن عدد حالات الوفاة ارتفع أيضاً إلى 1713 حالة، وذلك بزيادة 7 حالات عن الأرقام المعلنة أول أمس السبت.
وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظة أرخبيل سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات.