أعد حزب “الليكود” اليميني الحاكم في “إسرائيل”، مشروع قانون، يهدف إلى ضم مستوطنات يهودية إلى مدينة القدس، ويخرج أحياء فلسطينية منها لتكريس أغلبية يهودية فيها.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الصادرة اليوم الإثنين: إن وزير المواصلات يسرائيل كاتس، وعضو “الكنيست” يؤاف كيش، وكلاهما من حزب “الليكود” أعدا مشروع القانون.
وأكد كيش في تصريح مكتوب حصلت وكالة “الأناضول” على نسخة منه، وجود هذا المشروع وقال: سنعزز الأغلبية اليهودية في القدس، ونوسع سيادتنا إلى أحياء خارج السياج، في إشارة إلى الجدار “الإسرائيلي” الذي يحيط بمدينة القدس الشرقية من ناحيتها الشرقية باتجاه الضفة الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم اليوم الإثنين تقديم مشروع القانون إلى “الكنيست”، ولكن من غير الواضح متى سيبدأ التصويت عليه، إذ تلزم المصادقة عليه بـ3 قراءات قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً.
وذكرت الصحيفة أن مشروع القانون يقضي بضم 150 ألف مستوطن يهودي يعيشون في 5 مستوطنات مقامة في محيط مدينة القدس، وهي “معاليه أدوميم” (شرق) و”غبعات زئيف” (شمال) و”غوش عتصيون” و”افرات” و”بيتار عيليت” (جنوب).
وفي المقابل سيتم إخراج 100 ألف فلسطيني من القدس الشرقية من خلال إلحاق أحياء “مخيم شعفاط” و”عناتا” و”كفر عقب” (شمالي القدس) بالضفة الغربية، حسب الصحيفة.
ويعني ذلك تعديل حدود البلدية “الإسرائيلية” في القدس، التي تم ترسيمها بعد ضم القدس الشرقية إثر احتلالها عام 1967م.
ووفقاً لمعطيات “مركز القدس لدراسات إسرائيل”، الممول من الحكومة “الإسرائيلية”، فإنه يعيش في القدس بشطريها الشرقي والغربي 850 ألف مواطن بينهم 534 ألف يهودي و316 ألف عربي.
وتخشى “إسرائيل” الزيادة المستمرة في أعداد السكان العرب الذين يتركزون في القدس الشرقية.
ويطالب الفلسطينيون بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على أراضي عام 1967م، فيما تصر “إسرائيل” على اعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة أبدية لها.