أعربت الناشطة الأمريكية المسلمة ليندا سرسور عن استيائها من قيام بعض وسائل الإعلام الأمريكية بالتلاعب بتصريح أدلت به في آخر تظاهرة نظمتها الجمعية الأمريكية لشمال أمريكا، وفق ما نشر موقع “واشنطن بوست”.
وقالت سرسور: بعض وسائل الإعلام أخرجت بعض تصريحاتي عن سياقها، وادعت أنني طالبت بجهاد ضد الرئيس الأمريكي، غير أنني لم أقم بذلك، وللأسف، ليست هذه المرة الأولى التي أعاني فيها محاولة تشويه وتزييف، بل منذ تنظيم المسيرة النسائية الأخيرة وأنا أتلقى، إلى جانب باقي أفراد أسرتي، العديد من التهديدات.
وأضافت: تلك التهديدات تصدر عن أناس معادين للإسلام، وللأجانب ومؤمنين بتفوق العرق الأبيض، كل أجندتهم تقوم على تكميم صوتي وتشويه سمعتي لأنني قائدة مجموعة تقدمية، وامرأة أمريكية مسلمة مولودة بحي بروكلين ومن أصول فلسطينية. وباختصار؛ إنني كابوسهم الوحيد.
وقالت: لم أدعُ إلى استعمال العنف، بل إلى قول الحقيقة والالتزام بالدفاع عن قضايا التمييز العرقي والاقتصادي، كنت أتوجه بالكلام إلى فئة مسلمة، وكمواطنة أمريكية يحق لي الاستعانة بصورة تعبيرية عن تعاليم رسولنا الكريم.
وأردفت: لقد كانت تصريحاتي واضحة، ومسيرتي في المجال الحقوقي والجمعوي تسبقني، كل عملي يحث على السلم ويلتزم بمبادئ القائد مارتن لوثر كينج، والمقلق في هذه الحملة المشوهة لصورتي تكمن في شيطنة كلمة “جهاد” المتعارف عليها لدى كل المسلمين، إذ تعني “منازعة النفس”، و”السعي للقضاء على كل السلبيات”، لكن تمكن بعض الإرهابيين والمتشددين من تقويض المصطلح واستخدامه لأغراض أخرى بشعة.