هاجم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، اليسار “الإسرائيلي” ووسائل الإعلام في البلاد، متهماً إياها بأنها “تحاول أن تقوم بعملية انقلاب لإسقاط حكومته”.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” العبرية عن نتنياهو قوله، خلال مهرجان لأنصاره في مدينة تل أبيب (وسط) شارك فيه نحو 3 آلاف شخص: إن وسائل الإعلام واليسار يتجندون في محاولة إسقاطي أنا وزوجتي سارة.
وتابع حديثه قائلاً: وسائل الإعلام تخلق عدداً غير نهائي من القضايا والتقارير، علها تقنع أحداً ما.
وأضاف: هدف وسائل الإعلام القيام بانقلاب على الحكم، إنهم يمارسون ضغوطاً مرفوضة على أجهزة تطبيق القانون بهدف تقديم لائحة اتهام ضدي، من دون أن يكون ذلك على علاقة بالحقيقة والعدالة.
ووصف نتنياهو وسائل الإعلام في “إسرائيل” بأنها “شرطة قمع الفكر التي تعمل على مدار الساعة حتى يؤيدها الجميع”.
وشارك في المهرجان المؤيد لنتنياهو وزراء وأعضاء في “الكنيست” من حزب الليكود الذي ينتمي إليه.
وتحقق الشرطة “الإسرائيلية” منذ عدة أشهر مع نتنياهو في قضيتين، الأولى بشبهة المنفعة من رجال أعمال المعروفة باسم “الملف 1000″، والثانية عقد محادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزس للحصول على تغطية صحفية أفضل مقابل تقديم مشروع قانون ضد صحيفة “إسرائيل اليوم” المنافسة، المعروفة باسم “الملف 2000”.
وتوصلت النيابة العامة الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع المدير السابق لمكتب نتنياهو، آري هارو، ليكون “شاهد ملك” على نتنياهو.
ولم يتضح حتى اليوم موعد توصية الشرطة للمستشار القانوني للحكومة “الإسرائيلية” أفيخاي مندلبليت، بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.
وتنتهي الفترة الحالية للحكومة عام 2019م.
كما أوصت الشرطة الأسبوع الماضي بتقديم لائحة اتهام ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، على خلفية شبهات بإنفاق أموال من ميزانية مكتب الأخير على أمور شخصية، بصورة مخالفة للقانون.