وصل إلي مدينة بنغازي شرقي ليبيا، اليوم الخميس، مبعوث منظمة الأمم المتحدة، اللبناني غسان سلامة، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، وهي الأولى له في المدينة، التي شهدت معارك مسلحة شرسة على مدار 3 أعوام.
وأفاد مراسل الأناضول بأن رئيس المجلس البلدي في بنغازي، عبد الرحمن العبار، وعددا من مسؤولي المدينة استقبلوا سلامة، الذي حل محل مارتن كوبلر الشهر الماضي، في مطار “بنينا”، الذي أعيد افتتاحه قبل أسبوعين، بعد إغلاقه 3 أعوام.
وأضاف أن المبعوث الأممي يجري لقاءات في المدينة، أحدها مع أكاديميين في مقر جامعة بنغازي الدولية.
وقبل شهر خرجت بنغازي من معارك دارت بين القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، بقيادة خليفة حفتر، وجماعات مسلحة، وانتهت بسيطرة الأولى على المدينة.
وزار المبعوث الأممي، الأسبوع الماضي، مدينة طبرق، حيث التقى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، كما زار العاصمة طرابلس (غرب)، حيث اجتمع مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، عبد الرحمن السويحلي.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية، حيث تتقاتل في هذا البلد العربي الغني بالنفط كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، عام 2011.
وتتصارع على الحكم في ليبيا حكومتان، إحداهما في طرابلس (غرب)، وهي حكومة الوفاق الوطني، والأخرى في مدينة البيضاء، وهي “الحكومة المؤقتة”، وتتبع مجلس النواب، التابعة له قوات خليفة حفتر.
وخلال اجتماع في باريس، يوم 25 يوليو الماضي، اتفق كل من السراج وحفتر على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعة ورئاسية عام 2018، وفق ما أعلنه الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، الذي اجتمع بهما في حضور المبعوث الأممي.