أعلنت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الخميس أنها تستعد لعقد القمة الأولى للمنظمة حول العلوم والتكنولوجيا مطلع شهر سبتمبر المقبل، واصفة إياها بانها “أكبر وأرفع” تجمع لها لبحث القضايا العلمية والتقنية.
وأوضحت المنظمة في بيان أن القمة ستنعقد في العاصمة الكازاخستانية (أستانا) من السابع إلى إلى 11 من سبتمبر في حضور قادة الدول الأعضاء.
وأضاف البيان: “يعد هذا الحدث الكبير تطورا نوعيا في عمل المنظمة التي تسعى جاهدة إلى التركيز على النهوض بالقطاعات الاقتصادية التي تقوم أساسا على الصناعات العلمية والتقنية” لافتة إلى انخفاض معدلات المنافسة لدى الدول الأعضاء بالمنظمة مقارنة بغيرها من دول العالمين الأول والثاني.
وأكدت ان انعقاد القمة يأتي “تتويجا لجهود المنظمة” ومساعيها المبذولة منذ عام 2003 إلى إيلاء البحث العلمي والتقني والابتكارات أهمية خاصة من خلال إدارة العلوم والتكنولوجيا التي تعد جزءا من إدارات الأمانة العامة للمنظمة وكذلك من خلال اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة للمنظمة والتي تتخذ من العاصمة الباكستانية إسلام أباد مقرا دائما لها.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون العلوم والتكنولوجيا في المنظمة السفير نعيم خان “إن القمة هي الأولى من نوعها التي ستتمكن المنظمة عبرها من وضع استراتيجيتها للعلوم والتكنولوجيا على مدى السنوات العشر المقبلة“.
وأضاف خان “ستضع الإستراتيجية والأولويات لما يمكن إنجازه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار على مدى جدول زمني يمتد إلى عقد من الزمان”.
وذكر أن قادة الدول الأعضاء سيؤكدون في قمتهم المرتقبة دعمهم لتضمين هذه الأولويات في سياساتهم الوطنية والاستراتيجيات التنموية التي تتعلق بدولهم.
وأكد أن اجتماع القمة المرتقب يكتسي أهمية كبيرة من حيث اعتباره أول قمة تنعقد في إحدى دول آسيا الوسطى بحضور ملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية مع النظر إلى حداثة انضمام هذه الدول التي حازت على عضويتها بالمنظمة في عام 1991.
وأشار خان إلى أن القمة ستضفي المزيد من الفاعلية على نشاط المنظمة من حيث توسع نشاطها الجغرافي، خاصة أن المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والتي تعد إحدى المؤسسات التابعة المنتشرة على رقعة جغرافية تمتد إلى خمس قارات قد بدأت بالفعل بمباشرة عملها من مقرها في (أستانا).
واعتبر أن هذا الأمر يؤكد الدور الكبير الذي باتت تلعبه دول آسيا الوسطى الأعضاء في المنظمة والمتمثل في استضافتها للعديد من اجتماعات وزراء خارجية التعاون الإسلامي إضافة إلى أنشطة واجتماعات عديدة في الشأن ذاته.
يذكر أن قمة (أستانا) تأتي تماشيا مع الخطتين العشريتين الاستراتيجيتين الأولى والثانية للمنظمة واللتين تهدفان إلى الدفع بالابتكار والبحث العلمي إلى الأمام مع عزمها كذلك تشجيع العلماء في الدول الإسلامية وتخصيص جوائز لتكريمهم على هامش قمة (أستانا) أسوة بالكثير من المسابقات الدولية.