قتل 20 شخصاً، على الأقل، جراء الاشتباكات وقعت أمس بين حركة “الشباب” ومسلحين تابعين لقيادي منشق عن الحركة، بولاية جنوب غرب الصومال، بحسب مسؤول بالولاية.
ونقل موقع “الصومال الجديد” (غير حكومي) عن محمد حسن فقيه، وزير الزراعة ونائب رئيس ولاية جنوب غرب الصومال، اليوم الخميس، قوله إن القتلى من الجانبين، مشيراً إلى أن القيادي المنشق مختار روبو أبومنصور “لم يقتل خلال الاشتباكات”.
وفي ذات السياق قال فقيه، لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن القوات المسلحة شاركت في الاشتباكات بهدف “تأمين السكان المحليين”.
وأوضح أن الاشتباكات اندلعت على خلفية تباين المواقف بين أبومنصور وعناصر بحركة “الشباب” المرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأشار المسؤول إلى أن المليشيات الإرهابية (عناصر الشباب) هاجمت عدة مناطق بالإقليم، ولكن أنصار “أبومنصور” تصدوا لهم، وتمكنوا من إحراق 4 سيارات.
ونفى بشدة أن تكون مشاركة قواتهم جاءت دعماً للقيادي المنشق عن الحركة، وفي الوقت نفسه أكد وجود مفاوضات بين الحكومة و”أبومنصور”.
وأمس الأربعاء، شهدت بلدتان جنوب غربي الصومال، مواجهات عنيفة بين مسلحي حركة “الشباب” وآخرين تابعين لأبومنصور، بحسب مسؤول محلي وشهود عيان.
وقال نورالدين محمد جعمطيري الناطق الإعلامي في إدارة جنوب غرب الصومال الفيدرالية إن “وحدات من مسلحي (الشباب) شنوا هجوما مباغتا على القيادي مختار روبو أبومنصور ومسلحين تابعين له في بلدتي آبال ويابا بإقليم بكول”.
وأضاف المسؤول، في تصريحات صحفية، أن “أنصار القيادي أبومنصور تمكنوا من التصدي للهجوم الذي يهدف إلى القبض عليه أو اغتياله”.
وأفاد أحد السكان للأناضول، في اتصال هاتفي، إن المواجهات العنيفة في البلدتين والتي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة أجبرت القرويين على الفرار من منازلهم.
وانشق “مختار أبو منصور” مطلع عام 2013 بعد تصاعد حدة الخلافات مع الزعيم السابق للحركة الإرهابية “مختار أبو زبير” المتهم بتصفية معارضين داخليين لمواقفه.
ومنذ ذلك الحين يتمركز “أبو منصور” مع حوالي 400 مقاتل في بلدة آبال، دون أن يفتح أي قنوات اتصال رسمية مع الحكومة الصومالية، وظل عرضة لمحاولات الاغتيال أو الاعتقال من قبل “الشباب” منذ شطب واشنطن اسمه من قائمة المطلوبين بتهمة الإرهاب نهاية يونيو/حزيران الماضي.