– العقيلي: الشراكة بين المؤسسات الإنسانية من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الخيري
استقبل رئيس المجلس الإداري في الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي الشيخ جاسم المهلهل الياسين رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) فهمي بولنت يلدريم، والمنسق الدبلوماسي وعضو مجلس إدارة هيئة الإغاثة التركية الإنسانية عزت شاهين، وتباحث الجانبان حول الشراكة في العمل الخيري والإنساني، جاء ذلك خلال الزيارة التي قاما بها لمقر الرحمة العالمية، حيث كان في استقباله والوفد المرافق له الأمين العام يحيى سليمان العقيلي، والأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري، والأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع، ورئيس القطاع العربي بدر بورحمة، ورئيس مكتب سورية وليد أحمد السويلم.
هذا وقد عبر الأمين العام للرحمة العالمية يحيى سليمان العقيلي عن ترحيبه بزيارة الوفد التركي، مؤكدًا أن الشراكة الإستراتيجية بين المؤسسات الإنسانية والخيرية أصبحت من أهم الأعمدة التي يرتكز عليها العمل الإنساني والخيري، فلم يعد بإمكان المؤسسات الخيرية أن تعيش في معزل عما يحدث في العالم، فمن خلالها يمكن الوصول إلى مناطق النزاعات المختلفة في ظل التحديات التي تواجه العمل الإنساني، ولقد أضحت الشراكة مع تطور الفكر الإنساني ثقافة ضرورية لتنمية المجتمعات الفقيرة، وحاجة ملحة لتمكين المؤسسات الخيرية عبر آليات التنسيق والجودة وصياغة برامج ومبادرات مشتركة، تعود بالخير والنماء على الإنسانية جمعاء، مبيناً أن الرحمة العالمية أرست مبدأ الشراكة في عملها بهدف التكامل مع المؤسسات الخيرية، فلدينا شراكات مع مؤسسات دولية، ومؤسسات مناظرة، وشراكات محلية، وشراكات مع الفرق التطوعية.
وبين العقيلي أن الرحمة العالمية في هذا الإطار جددت اتفاقية التعاون المشترك مع هيئة الإغاثة الإنسانية الحقوق والحريات (IHH)، حيث تنص الاتفاقية على أن يقوم الطرفان بتنفيذ بعض المشروعات الإنسانية المشتركة في الدول التي في حاجة إلى ذلك.
وأوضح العقيلي أن الرحمة العالمية و”IHH” اتفقا على أن تكون مجالات التعاون بينهما في تنفيذ وإدارة وتمويل المشروعات الإنسانية في مجال التعليم من خلال دعم وإنشاء وإدارة والمشاريع التعليمية، وفي مجال الصحة من خلال بناء الوحدات الصحية وبرامج الصحة الوقائية، وفي مجال الطفولة من خلال كفالة الأيتام، وفي مجال المرأة من خلال إنشاء وإدارة مراكز التأهيل والتوعية والتثقيف النسائي، وفي مجال المياه من خلال مشروعات المياه في المجالات الاستهلاكية والتنموية والصحية، وفي مكافحة الفقر من خلال إنشاء المشروعات التي تساهم في مكافحة الفقر في المناطق الفقيرة من العالم، وفي مجال الثقافة من خلال دعم وإدارة البرامج والمشاريع الثقافية، وفي مجال الإغاثة بكافة أشكالها وأنواعها.
وأضاف العقيلي أن الرحمة العالمية تسعى لتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة من خلال مشروعاتها المختلفة، فقد سعت إلى المساهمة للقضاء على الفقر من خلال بناء الإنسان والتي تقوم جميع مشروعاتها على تحقيق هذا الهدف، فتسعى لتوفير مشروعات الكسب الحلال – المشروعات التنموية الصغيرة – وذلك بهدف إيجاد وسيلة كسب للأسر المتعففة، وفي هذا الصدد قامت بتوزيع أكثر من 13089 مشروعاً للكسب الحلال، كما قامت بحفر الآبار حتى لا يسير الأطفال مسافات طويلة للحصول على المياه، ولذا قامت بتنفيذ 36746 مشروعاً للمياه، كما قامت ببناء المجمعات التنموية والمدارس لتحقيق هدفها، والتي بلغت أكثر من 436 منشأة تعليمية، كما اهتمت بالقطاع الصحي وأنشأت المستشفيات التي تحتوي على معظم التخصصات كالمستشفى الدولي في هرجيسا، ومستشفى الرحمة في جيبوتي، وغيرها من المستشفيات والمستوصفات والعيادات الطبية والتي بلغت 432 منشأة طبية، كما قامت بإنشاء المراكز الدعوية ومراكز تحفيظ القرآن والتي بلغت 671 مشروعاً.
هذا وقد عرض الأمين المساعد لشؤون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن عبدالعزيز المطوع خلال الزيارة تاريخ نشأة الرحمة العالمية، وإنجازاتها التعليمية والصحية والتنموية والإغاثية وجميع المشروعات التي تقوم عليها، مؤكداً أن فلسفة الرحمة واضحة في العمل وهي بناء الإنسان قبل بناء الأحجار، وتقديم الغوث دونما تميز لجنس أو لون أو دين، كما أن لديها رؤية تسعى لتحقيقها، وهي أن تكون المؤسسة الخيرية الأهلية الرائدة في العالم العربي، ولديها خطة عمل إستراتيجية لأربع سنوات، تسعى لتحقيقها سنوياً بخطط تشغيلية تتضمن أهدافاً عديدة في اتجاهين، الاتجاه الأول: رفع كفاءة أداء العاملين في الرحمة، والارتقاء بآليات العمل وفقاً لمعايير العمل المؤسسي، والثاني: المشروعات الخيرية التي نخطط لتنفيذها في العديد من البلدان حسب الأولويات التي وضعناها.