اتهم وزير الإدارة المحلية في اليمن، عبدالرقيب فتح، اليوم الثلاثاء، جماعة “الحوثي” باحتجاز 10 شاحنات محملة بمساعدات إغاثية، مخصّصة لمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.
وأفادت وكالة “سبأ” اليمنية الحكومية أن “فتح” استنكر احتجاز شاحنات المساعدات التي كانت قادمة من ميناء الحديدة غربي البلاد (يخضع لسيطرة الحوثيين)، باتجاه محافظة تعز.
وطالب الوزير، منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن وبرنامج الأغذية العالمي، التدخل السريع للضغط على “الحوثيين” وحلفائهم من قوات صالح، للإفراج عن المساعدات المخصصة لعدد من مديريات الساحل الغربي في تعز.
وأضاف الوزير الذي يشغل أيضاً منصب رئيس “اللجنة العليا للإغاثة” (حكومية)، أنّ “استمرار احتجاز المساعدات الإغاثية من قبل المليشيا الانقلابية (في إشارة إلى مسلحي الحوثي وقوات صالح) يعرقل الوصول الإنساني السريع للمحتاجين والمتضررين”.
وحمّل الوزير “الحوثيين” وقوات صالح، مسؤولية تدهور الوضع الإنساني، معربا عن “أسفه الشديد لصمت المنظمات الأممية إزاء استمرار تلك الانتهاكات”.
ودعا “فتح” برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الدولي، إلى إدانة هذا التصرف بحق الأعمال الإغاثية.
وأشار إلى أن “كافة تصرفات المليشيا وقوات صالح تندرج ضمن الجرائم والانتهاكات الجسيمة في القوانين والشرائع الدولية”.
وجدد الوزير اليمني، دعوته للمنظمات الأممية لـ “البحث عن طريق بديلة لإيصال المساعدات، واستخدام طريق عدن – تعز لإيصال المساعدات، تفادياً لأعمال الخطف والنهب والاحتجاز من قبل مسلحي الحوثي وقوات صالح”.
ولم يتسن للأناضول، الحصول على تعليق فوري من الحوثيين، على ما اتهامات الوزير اليمني، فيما تجدر الإشارة أن مسلحو الجماعة يحاصرون مدينة تعز التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة.
وفي 18 أغسطس 2016، تمكّنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطرت على طريق الضباب.
ويشهد اليمن، منذ نحو عامين ونصف، حربا بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.