قال وزير الخارجية الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن باكستان عرضت على الولايات المتحدة تنفيذ عملية مشتركة ضد “شبكة حقاني” (المسلحة)، المتحالفة مع حركة طالبان.
وأوضح آصف في مقابلة مع قناة “إكسبريس نيوز” الإخبارية الباكستانية (خاصة) ليل الإثنين، أن “إسلام أباد عرضت على السلطات الأمريكية زيارة باكستان للاطلاع على تفاصيل الملاذات الآمنة لشبكة حقاني في البلاد”.
وتابع: “إذا رأت (واشنطن) أي أنشطة (لشبكة حقاني)، فإن قواتنا إلى جانب القوات الأمريكية ستدمرهم (مسلحو الشبكة) مرة واحدة وإلى الأبد”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستخدم شبكة حقاني كـ”مبرر” لاستهداف باكستان.
وردا على سؤال حول مطالب الولايات المتحدة المتكررة من باكستان بـ “فعل المزيد” في الحرب على الإرهاب، قال آصف: “إذا فرضت الإدارة الأمريكية مزيدا من الضغط علينا، فإن دولا صديقة منها الصين وروسيا وإيران وتركيا ستقف إلى جانبنا”.
وقال إن باكستان ترفض “أي إملاءات” من وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، (ريكس تيلرسون، وجيمس ماتيس)، مضيفا: “الآن سنفعل ما في مصلحة بلادنا”، دون مزيد من التوضيح.
وأضاف أن باكستان ترغب في علاقات جيدة مع الولايات المتحدة “على أساس المساواة”.
وفي 21 أغسطس / آب، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باكستان بتوفير “ملاذ آمن” لجماعات متشددة تشن تمردا ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.
من جهتها، تتهم كابل جارتها إسلام آباد بدعم نشاطات حركة “طالبان” في أفغانستان وشبكة “حقاني” المتحالفة مع الحركة، وهو الأمر الذي تنفيه أيضا إسلام آباد.
و”شبكة حقاني”، هي جماعة مسلحة، متحالفة مع حركة طالبان، تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل، اشتقت اسمها من مولوي جلال الدين حقاني، القائد العسكري المعروف بالتصدي للغزو السوفيتي لأفغانستان، وتتخذ من شمال وزيرستان الباكستانية المتاخمة للحدود الأفغانية قاعدة لها.