في لمسة وفاء، نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي، أمس الثلاثاء، برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد عبداللطيف الفارس حفل تكريم للشيخين الجليلين الأستاذ الدكتور الشيخ خالد مذكور المذكور، والأستاذ الدكتور الشيخ عجيل جاسم النشمي؛ وذلك بمناسبة تقاعدهما عن العمل بالتدريس في جامعة الكويت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
وقد أناب راعي الحفل الذي أقيم على مسرح جمعية الإصلاح في منطقة الروضة مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين أحمد الأنصاري لحضور الحفل، وقد حضر الحفل رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي العم حمود الرومي، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء الجمعية، وعدد من المشايخ والعلماء، وعدد من نواب مجلس الأمة الحاليين والسابقين.
وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، وفي كلمة لمدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري نقل تحيات معالي وزير التربية وزير التعليم العالي المتواجد خارج الكويت في مهمة رسمية، وقال: إن هذه المبادرة لتحسب لجمعية الإصلاح الاجتماعي.
وأضاف أن الكلمات لا تسعفه بذكر مناقب العالمين الجليلين وقد تقلد المحتفى بهما الكثير من المناصب الحكومية، وإنتاجهما العلمي كثير جداً، وأن هذا التكريم ما هو إلا تكريم لجامعة الكويت ولكلية الشريعة، وأن آثار الشيخين الجليلين واضحة على الخريجين في دولة الكويت والطلبة المبتعثين للدراسة في جامعة الكويت.
وفي كلمة ألقاها العم حمود الرومي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي، قال فيها: إن هذا الحفل امتثال لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لا يشكر الناس لا يشكر الله”، وتعبير عن الوفاء للشيخين الجليلين.
وشكر الرومي وزير التربية وزير التعليم العالي على رعايته لهذا الحفل.
وألقى الشيخ أحمد القطان كلمة قال فيها: إن الشيخين منذ الثمانينيات من القرن الماضي وهم يخرجون الطلاب في كلية الشريعة، وكلهم يعمر ولا يدمر، وشكر القطان سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه؛ لأن في الكويت بلداً يكرم العلماء، وقال: الحمد لله بلدنا بلد أمن وأمان.
وقال القطان: إن الإعلام في هذه الأيام جهاد، فإن نقل مثل هذا الحفل لهو رسالة للعالم بأن الكويت بلد يكرم العلم والعلماء، وأضاف القطان أن الشيخين الكريمين لديهما خصلتان يحبهما الله ورسوله، وهما الحلم والأناة، وقال: إن التكريم للشيخين ما هو إلا تكريم للكويت وشعبها.
وتابع: إن الثروة ليست بالرواتب ولا والرتب، ولكن الثروة أخ يدعو لك بالخير.
وخاطب الشيخ القطان الشيخين قائلاً: أبشرا فكل من تعلم ودرس على أيديكما فأجورهم في ميزان أعمالكما.
وعُرض فيلم تسجيلي عن الشيخين الكريمين.
وفي كلمة للدكتور خالد المذكور شكر فيها جمعية الإصلاح الاجتماعي على هذا التكريم، وقال: إن التقاعد هو تقاعد عن العمل الإداري، وأضاف: أذكر عندما انتدبت للعمل في اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال الشريعة الإسلامية، سألني الشيخ جابر الأحمد الصباح، أمير البلاد الراحل، رحمه الله، عن التوفيق في العمل في الجامعة واللجنة، وقال لي: “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه” ذكرني بهذه الآية، وبعد إخبار د. عبدالله شعيب، مدير الجامعة، قال لي: سوف نخفض جدولك.
وأوضح المذكور أن احتفاء جمعية الإصلاح بنا ما هو إلا احتفاء بكلية الشريعة التي يشرق نورها للناس كافة.
من جانبه، شكر د. عجيل النشمي الحضور الكريم، وقال: إن هذا التكريم هو عظة لنا وخاصة أننا بلغنا عمر السبعين.
وقال: إن كلمة التقاعد لها إيحاءات سلبية، ولكنها ليست موجودة عندنا، مضيفاً أنه في ديننا لا يوجد تقاعد وإنما هناك تقدم أو تأخر.
وفي ختام الحفل، قام مدير الجامعة ورئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح بتكريم الشيخين.