أبدت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، أسفها لرفض المقترح الذي قدمته بخصوص القدس الذي طرح في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة، مؤكدة أن القرار الذي صدر عقب الاجتماع كان ضعيفاً، ومخيباً للآمال.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد محجوب في بيان: إن الوزير إبراهيم الجعفري أبدى تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة.
وزاد أنه تم رفض مقترح عراقي يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف.
وأضاف محجوب أن الجعفري أعرب عن أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي (المعتمد) لكونه دون المستوى المطلوب، ولم يرتقِ لحجم التهديد الذي تواجهه القدس الشريف، مشيراً إلى أنه دعا الدول العربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي من شأنها حماية القدس.
وأكد محجوب أن موقف وفد وزارة الخارجية العراقية جاء منسجماً مع تطلعات شعب وحكومة جمهورية العراق وآمال الشعوب العربية بنصرة القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات التي تواجهها.
من جهته، قال رزاق عبد الأئمة، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، لـ”الأناضول”: إن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب بخصوص القدس كان مخيباً للآمال، حيث إنه لم يجارِ حتى مواقف شعوبهم من خلال التظاهرات الغاضبة التي شهدتها أغلب الدول العربية ضد القرار الأمريكي.
وأوضح عبد الأئمة أن الموقف العربي الذي عكسه وزراء الخارجية العرب للأسف كان هزيلاً جداً، وهذا يصب في صالح “إسرائيل”، مبيناً أن الرئيس الأمريكي سيلحق بقراره الذي أصدره إجراءات أخرى وقرارات لصالح “إسرائيل” ضد العرب والمسلمين.
واختتم وزراء الخارجية العرب، أمس السبت، اجتماعهم الذي عقد في القاهرة بشأن اعتبار واشنطن مدينة القدس عاصمة “إسرائيل”، وتضمن البيان الختامي التأكيد على أن قرار واشنطن باطل وخرق خطير للقانون الدولي ويقوض حل الدولتين ويعزز العنف.