أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، مقتل 277 مدنيًا في سورية، خلال أسبوع واحد، بينهم 230 قتلوا في غارات جوية للنظام وداعميه على محافظة إدلب (شمال)، والغوطة الشرقية بريف دمشق.
وذكر بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أن 277 مدنيا قتلوا في سورية بين 4 و9 فبراير الحالي فقط.
وأكد الحسين أن 230 مدنياً من بين الـ277، قتلوا في غارات جوية نفذها النظام السوري وداعميه في محافظة إدلب، والغوطة الشرقية.
وأضاف أن 210 مدنيين على الأقل، قتلوا في الغارات الجوية على الغوطة الشرقية في التاريخ المذكور، بينهم أكثر من 50 طفلا و42 امرأة.
وقال الحسين: “عدم السماح لإجلاء الحالات الطبية في الغوطة الشرقية، واستهداف المباني، وقصف المدنيين في الغوطة الشرقية وإدلب ودمشق، يمكن وصفها بجريمة حرب”.
وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تلقى تقارير تضمّنت مشاهد لغارة جوية على مدينة سراقب (بإدلب)، في فبراير الحالي، من الممكن أن يكون قد استخدم فيها غازات سامة.
ووصف المفوض الأممي الأسبوع الأخير بأنه الفترة الأكثر دموية في سورية، جراء الغارات الجوية على الغوطة الشرقية وإدلب.
ولفت إلى أن 9 مراكز طبية تم استهدافها خلال الأسبوع الأخير، بينها 6 في إدلب، و3 في الغوطة الشرقية.
والأسبوع الماضي، شن النظام السوري هجوما بغاز الكلور على مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب ما أسفر عن إصابة 7 مدنيين بحالات اختناق.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، العام الماضي، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
يشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية، فتحت مؤخرا، تحقيقا حول تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور” في محافظة إدلب، والغوطة الشرقية، بحسب رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو.