أعلن رئيس سريلانكا، ميثريبالا سيريسينا، اليوم السبت، فتح تحقيق في أعمال العنف التي استهدفت مسلمين وسط البلاد الأسبوع الماضي.
وذكر مكتب الرئيس السريلانكي في بيان اليوم، أنه تم تشكيل لجنة برئاسة ثلاثة قضاة متقاعدين للتحقيق في تلك الأحداث، دون ذكر تفاصيل إضافية.
واندلع عنف طائفي ضد المسلمين، الإثنين الماضي، في محافظة كاندي، وسط البلاد، إثر مزاعم عن أن مسلمين قتلوا شابًا من الإثنية السنهالية، ذات الغالبية البوذية، ما أدى لسقوط ضحايا وتعريض ممتلكات مسلمين ومساجد لأضرار بالغة.
وبعد يوم من اندلاعها، أعلن الرئيس سيريسينا، حالة الطوارئ لمدة 10 أيام، في محاولة لمنع امتداد أعمال العنف من كاندي إلى مناطق أخرى في البلد الواقع بالمحيط الهندي جنوبي آسيا.
وقوبلت أعمال العنف الأخيرة في سريلانكا برفض دولي واسع، حيث أدان مكتب الأمم المتحدة في البلاد بـ”أقوى العبارات” أعمال العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة.
ويقدر عدد المسلمين في سريلانكا، وفق إحصاءات رسمية لعام 2012، بنحو مليوني نسمة، أي أكثر من 9% من إجمالي السكان، البالغ تعدادهم 22 مليونًا تقريبًا، يتركز أغلبهم شرقي وجنوب شرقي البلاد.
فيما تبلغ نسبة السنهاليين 69% من مجموع السكان، وينحدرون من شعوب شمالي الهند، وتعرف لغتهم بالسنهالا، ويعتنق معظمهم البوذية.