باتت أكثر من 10 آلاف امرأة متطوعة من تركيا و55 بلداً آخر ضمن “قافلة الضمير”، صوتًا للنساء السوريات المعتقلات بشكل غير قانوني في سجون نظام الأسد، ويتعرضن لشتى أشكال التعذيب فيها.
وأول أمس الخميس، وصلت القافلة المكونة من 200 حافلة إلى ولاية هطاي الحدودية مع سورية في محطتها الأخيرة، تزامنًا مع يوم المرأة العالمي، بهدف إيصال صرخات النساء السوريات المعتقلات لدى النظام إلى العالم بأسره.
وفي تصريح لـ”الأناضول” أشارت نائبة رئيس حركة العدالة وحقوق الإنسان التركية، غولدن سونماز، أن الحرب في سورية تعيش عامها السابع، وقالت: “طوال 7 سنوات نتابع المجازر بحق الأطفال، وأخرها مشاهد أجساد الأطفال الممزقة في الغوطة الشرقية”.
وشددت على أنهم يتأثرون كثيرًا لدى سماعهم بحالات التعذيب والاغتصاب ضد النساء في السجون، ونوهت إلى عدم وجود أي مبادرات من الأمم المتحدة أو أي منبر دولي أو منظمة التعاون الإسلامي أو أي زعيم دولة من أجل النساء المعتقلات رغم أن كافة النصوص الدولية تتحدث عن حماية النساء والأطفال.
ولفتت إلى أنهن استمعن إلى قصص العديد من النساء السوريات، وأضافت “بينهن الكثير ممن تعرضن لعمليات اغتصاب من عشرات الجنود، وتعذيب ممنهج على مدار سنتين ونصف السنة”.
وذكرت أنهن كنساء تركيات أقدموا على تنظيم القافلة التي لاقت قبولًا من نساء من كافة أنحاء العالم دون تمييز بين لغة أو دين أو عرق.
وبيّنت أن قرابة 450 منظمة مدنية، ونسوة من العديد من البلدان دعمت القافلة، وقالت ” أكثر من 10 آلاف امرأة جئن إلى هنا، وإن شاء الله سيكون إصرارنا وعزمنا سببًا في حرية إخواننا السوريين، ولن نستسلم، وسنواصل حركتنا إلى حين خروج أخر سوري من إخواننا من سجون النظام”.
بدورها، ذكرت المشاركة مريم سوائي القادمة من الكويت، أن أقوى صوت في العالم هو صوت النساء، وأضافت، “اليوم أتيت إلى هنا من أجل النسوة (السوريات)، وفخورة بوجودي هنا”.
من جانبها، أعربت زميلتها “فاطمة كارون” (60 عامًا)، القادمة من جنوب أفريقيا، أن أكبر مساند للنساء هم بنات جنسهن، مؤكدة ضرورة أن يتم التعامل بضمير مع النساء في جميع أنحاء العالم.
أمّا، نزرين محمد القادمة من القارة الأفريقية، شددت أنها تقف إلى جانب النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب والتعذيب في السجون بسورية
وبنفس السياق، أوضحت البرازيلية كاريني غاهسيز، أن النساء دائمًا في كفاح من أجل حقوقهن، وبيّنت أن النساء يتعرضن للعنف ليس في سورية فقط بل في فلسطين ومصر وبلدان أخرى أيضاً.
من جهتها، أشارت البوسنية أرينا سوباتش إلى أن النساء في بلدها شهدن آلاماً بين عامي 1992 و 1996، مماثلة لما يحصل في سورية حاليًا، وذكرت أنها شاركت في القافلة من أجل التضامن مع بنات جنسها من السوريات.
من جانبها، أفادت السورية أُبيدة الخازان، أنها كانت مسجونة في بلدها، وعانت كثيرًا من التعذيب في المعتقل، وقالت: نظام بشار الأسد ظالم، ومارس بحقنا كافة الأعمال السيئة، ونريد أن نوصل صوت اللاتي ما زلن في المعتقل حتى الآن.