قال المستشار الإعلام لرئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة: إن مؤتمرًا دولي هام سيُعقد الخميس المقبل؛ 15 مارس الجاري، في العاصمة الإيطالية روما لدعم الوكالة الدولية في ظل العجز المالي الذي تواجهه المنظمة الأممية.
وصرّح أبو حسنة لـ “قدس برس”، اليوم السبت، بأن المؤتمر جاء بدعوة من “الأونروا” ودول؛ السويد، ومصر والأردن.
وأضاف أنه “تم دعوة كل المانحين والدول المتبرعة، واللجنة الاستشارية لـ”الأونروا” والدول المضيفة للاجئين وهي الأردن، لبنان سورية”.
وأشار إلى أن “الأونروا” “تعوّل بشكل كبير على نجاح مؤتمر روما، في دعمها في ظل العجز المالي الذي تواجهه والذي يقدر بمئات ملاين الدولارات”.
وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا، أنه سيتم خلال مؤتمر روما المنتظر، عرض قضية العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة الدولية، والمطالبة بتعهدات مالية جديدة لسد العجز المالي الذي يقدر بمئات ملاين الدولارات.
وتابع: “نأمل أن ينجح هذا المؤتمر، لأن أي اهتزاز في خدمات “الأونروا” أو استمرار العجز المالي الكبير سيؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وسيدفع لمزيد من التطرف، ما سيمثل جائزة كبرى للمتطرفين”.
ورأى أن “أي تقليص في عمليات “الأونروا” بالذات في قطاع غزة، الذي يتلقى مليون لاجئ فيه مساعدات من المنظمة الأممية، سيكون كارثة وسيهدد الاستقرار والأمن ويدفع إلى التطرف”.
من جهته، دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة، جمال الخضري، إلى ضرورة استثمار مؤتمر روما لسد الثغرات وحل أزمة تقليص دعمها.
وبيّن في تصريح صادر عنه اليوم، أن “الانهيار المالي للأونروا خطر على حياة مليون لاجئ في قطاع غزة، وملايين اللاجئين في الضفة الغربية وحول العالم”.
وشدد الخضري على أن العالم في هذه المرحلة أمام خيار واحد ووحيد وهو دعم “الأونروا”، وعدم السماح بانهيار خدماتها، باعتبارها خدمة للإنسانية، وانسجامًا مع كل المبادئ والمواثيق الإنسانية الدولية.
ولفت النظر إلى أن “شلل هذه الخدمات، يعني شلل العملية التعليمية لجيل بأكمله، إلى جانب تأثير كبير على حياة اللاجئين، في حال تقلصت المساعدات المقدمة لهم، حيث تعد هي المصدر الأساسي لاستمرار الحياة”.
ونوه الخضري؛ وهو عضو بالبرلمان الفلسطيني، إلى تكرار التحذيرات التي أطلقتها مؤسسات محلية ودولية من خطورة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة.
وطالب بضرورة تحرك عاجل، وأن يعلن مؤتمر روما على تأسيس صندوق طوارئ لإنقاذ غزة التي تتدهور فيها الأوضاع الإنسانية والحياتية.
وكان المفوض العام لـ “أونروا” بيير كرينبول، قد أطلق مطلع العام الجاري، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان “الكرامة لا تُقدر بثمن”، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مطلع يناير الماضي، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة “أونروا”، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وتأسست “أونروا” كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.