أصدر “ملتقى المثقفين العرب في تركيا”، اليوم السبت، مجموعة توصيات ومقترحات ثقافية وعلمية، في بيان ختامي، بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات وورشات العمل، عقدت في مدينة إسطنبول.
وتضمن البيان الختامي للفعالية، الأولى من نوعها للملتقى، توصيات من أبرزها ضرورة العمل على “تغيير الصورة السلبية التي رسمت في أذهان الشعوب العربية، عن الدولة العثمانية وتركيا”، وتشكيل لجنة لبحث التاريخ المشترك خلال القرنين الماضيين، وتضمينه في كتاب.
كما أوصى بتوفير سبل لتعليم المقيمين في تركيا لغة البلاد، وتشجيع الأتراك على تعلم اللغة العربية، مقترحًا افتتاح مراكز ثقافية مشتركة في الولايات التي يتواجد فيها العرب.
وأشار المشاركون إلى ضرورة الاهتمام بترجمة الكتب بين اللغتين، واستقطاب دور النشر ووسائل الإعلام العربية، نظرًا للرقابة الشديدة المفروضة في الدول الأخرى.
وشدّد البيان على ضرورة أن تستفيد الجامعات التركية من المؤهلات العلمية العربية الموجودة في البلاد.
فيما لفت إلى ضرورة عقد اجتماعات استشارية دورية من أجل تحقيق المقترحات على أرض الواقع.
ونقل البيان عن رئيس دائرة الشؤون الثقافية في بلدية إسطنبول، رضوان دوران، إشادته بالعمل المثمر الذي تم خلال ورشات عمل الملتقى، مؤكدًا على أهمية المقترحات التي نتجت عنه.
وقال “دوران” إن من أهم نتائج اللقاء التوصية بالتركيز على تأسيس منظمات مجتمع مدني مشتركة.
وبدأت اجتماعات الملتقى الأربعاء الماضي، بهدف التعارف وتبادل الآراء وإطلاق وتطوير مشاريع مشتركة، والمساهمة في دمج خبرات المثقفين العرب في بنية الحياة الثقافية في تركيا، وذلك برعاية من دائرة الشؤون الثقافية في بلدية إسطنبول الكبرى.
وشارك في الملتقى 150 سياسيًا ومفكرًا وأديبًا وفنّانًا من 13 دولة عربية، بحضور رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، مولود أويصال، ونائب رئيس مجلس الأمناء لوقف “نشر العِلم” التركي، بلال أردوغان.
وشارك من الجانب التركي أيضًا النائب البرلماني، ياسين أقطاي، وعدد من خبراء وقف الأبحاث الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التركية (سيتا)، إضافة إلى أكاديميين وصحفيين مختصين بشؤون الدول العربية.