انطلقت، الجمعة الماضي، فعاليات “مسيرة العودة الكبرى” بمشاركة جماهيرية واسعة، الاحتلال الذي فقد توازنه تماماً مارس ما يجيده؛ الإجرام المتعمد أملاً في إخافة الناس وإحباطهم.
والغزيون زادوا إصراراً وعزيمة والدعوات مستمرة دون توقف وبأفكار جديدة.
لكن دروساً عدة يجب استيعابها من حراك الجمعة الماضي تفادياً للضحايا والدماء وفضحاً للاحتلال:
في هذا الشأن أسرد النقاط التالية نحو ترشيد المسيرة:
– إيجاد قيادة ميدانية واضحة توجه وترشد الجماهير وعدم الاكتفاء بالبيانات عن بُعد.
– التحرك نحو السلك الفاصل لا يكون فردياً -حيث يسهل الاستهداف- بل جماعياً.
– البقاء في أي مكان تصل إليه المسيرة وعدم التراجع عنه، بنصب الخيام وزرع الأشجار وبناء حياة مجتمعية حتى القضاء تماماً على مسافة الـ٣٠٠ متر التي يفرضها الاحتلال.
– مشاركة فئات المجتمع كافة ضروري، بل يجب أن يكون في الصفوف الأولى وألا يترك الشباب وحدهم.
– تعطيل صلاة الجمعة في كافة المساجد، ولا تقام صلاة الجمعة إلا في الساحات وأماكن التجمعات.
– التحييد التام للفصائل، لا تصريحات نارية ولا ظهور عنترياً، الحراك شعبي جماهيري بحت، الفصائل تشارك كجزء من النسيج الشعبي.
– غابت الجمعة الماضي التغطية الإعلامية الميدانية، وما ظهر من صور وأشرطة كان عملاً فردياً، لذلك يجب توفير التغطية الميدانية المباشرة وتوثيق كل خطوة وحركة.
– توحيد الخطاب الإعلامي، هدف أو أهداف واضحة، حراك جماهيري، سلمية الحراك، وعدم التبرع بمعلومات وتفاصيل غير مطلوبة.
– محاولة إشراك مراقبين دوليين من المؤسسات العاملة في غزة.
– التواصل مع كافة المؤسسات الدولية ذات الشأن والبناء على مواقفها كـ”هيومن رايتس” التي أصدرت تقريراً حول جرائم الاحتلال الجمعة الماضي.
– كذلك مراسلة الجهات الرسمية في دول العالم البناء على المواقف الإيجابية (الكويت، الأردن، تركيا، قطر، جنوب أفريقيا وغيرها) للتحرك دبلوماسياً لمنع تكرار جرائم الاحتلال والتحقيق فيها.
– التواصل مع السلطة في رام الله ما أمكن للبناء على موقفها الإيجابي والعمل على رفع قضايا في المحاكم الدولية.
– في الضفة الغربية وحيث يتعذر التحرك لأسباب لا تخفى على أحد، مواصلة الوقفات والإضرابات ومقاطعة المنتجات.
مما لا شك فيه أن الاحتلال في حالة تخبط واضحة تظهر في التصريحات الجنونية والتقارير والمقالات وعدم القدرة على التعامل مع الحدث؛ لذلك وجب التطوير والترشيد والإبداع.
مسيرة العودة الكبرى حق مطلق ومشروع وبكل شرائع الأرض.
كل التحية للشعب الفلسطيني الذي ما توقف يوماً عن إبهار أحرار العالم بعزمه وعزيمته على رفض الظلم وانتزاع حريته وحقوقه.
لا نامت أعين الجبناء.
المصدر: هيئة علماء فلسطين بالخارج.