أكدت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية بجمعية الإصلاح الاجتماعي أنها وضعت خطة للاستفادة من زكاة الفطر التي يدفعها أهل الكويت للأسر المتعففة وذلك تحقيقاً للتعاون على البر والتقوى والتكافل بين المسلمين، وإبراز الجانب الإنساني للمجتمع الكويتي، بالإضافة إلى سد حاجة المحتاجين، ومساعدة الفقراء في معيشتهم.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة المستفيدين فهد زيد المطيري: إن زكاة الفطر طهرة للصائم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “طـُهرة للصائم من اللغو والرفث”، أي أنها تمحو ما قد يرتكبه المسلم في رمضان من منهيات شرعية في صيامه كما أنها “طـُعمة للمساكين” كما قال صلى الله عليه وسلم أيضاً، فهي تغني الفقراء يوم العيد عن السؤال وتوسع عليهم في الرزق، ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع فئات المجتمع، كما أنها تعبر عن شكر المسلم لنعم الله تعالى الكثيرة عليه وعلى الصائمين، والتي منها نعمة بلوغ رمضان وإكمال صيامه.
وأشار المطيري إلى أن الزكاة تعمل على تحقيق الأمن الاجتماعي وتماسك المجتمع وتكافله، وزيادة حب الناس لبعضها بعضاً وتحقيق المحبة، فالغني يعطف على الفقير ويعينه في حياته وبالتالي تحصين الأمة من المشكلات بين أفرادها، وزيادة قوتها عندما تكون متماسكة كالأسرة الواحدة خاصة ونحن في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي يضاعف الله تعالى فيه الثواب والخير لكل من يحرص فيه على فعل الخير والطاعات والتقرب إلى الله تعالى.
وعلى صعيد متصل، قال المطيري: إن نماء للزكاة والتنمية المجتمعية مستمرة في مشروع “برد عليهم” الذي يسعى القائمون عليه إلى توفير ما تحتاجه الأسر المتعففة ومحدودو الدخل من برادات ماء وثلاجات ومكيفات التي تعمل على توفيرها للمحتاجين داخل دولة الكويت مشيراً إلى أن هذه المشروعات تعمل على مساعدة الأسر المتعففة والتي يثقل كاهلها أعباء الحياة في توفير الحاجات الرئيسية التي لا يستغنى عنها أي بيت أو أي أسرة مثل المكيفات والثلاجات والبرادات.
وأوضح المطيري أن نماء تستقبل الزكاة على مدار العام، مناشداً أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين في دولة الكويت إلى ضرورة إخراجها بأنواعها سواء كانت زكاة المال أو الذهب أو غيرها على مدار السنة، ودعا المطيري في ختام تصريحه المتبرعين إلى دفع الزكاة المفروضة عن طريق موقع نماء للزكاة والتنمية المجتمعية namaakw.net والذي يمكن من خلاله التبرع أيضا، أو عبر الاتصال بالخط الساخن 1888833 المخصص لاستفسارات الداعمين الكرام وتبرعاتهم.