– جرادات: لم يعد التفوق مسألة “خيار” فمعركتنا مع العدو معركة تحدٍّ وإرادات ومعركة عقول وأدمغة
– الحيدر: نجاح الفرد الفلسطيني نجاح يتمثل بالإصرار للعودة في أكناف الأقصى
– العاصي: مرحلة حافلة من الحماس والتشجيع والإصرار
أقام ملتقى القدس حفلاً لتكريم الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة من أبناء الجاليتين الأردنية والفلسطينية في الكويت، برعاية جمعية بلد الخير.
وحضر الحفل الذي أقيم في جمعية المعلمين، جمع غفير من أهالي الطلبة وعدد من الشخصيات الكويتية أصحاب الأيادي البيضاء، حيث كرم 100 طالب وطالبة ممن حصلوا على معدل 95% فما فوق.
وفي كلمة للمنسق العام لملتقى القدس جهاد جرادات قال فيها: نحتفي اليوم بهذه الكوكبة الميمونة التي ركبت لجة العلم، واقتحمت أبوابه، وأخذت النفس بكل سهل وعسير حتى آن الأوان لها أن تجني ثمار ما زرعت، وأن تحقق أحلام ذويها العريضة، بعد مرحلة عملوا فيها بجد واجتهاد.
وهنأ جرادات الطلبة، وقال: أهنئكم أبنائي وبناتي إذ اكتسيتم بحلة جديدة، وأفكار سديدة، حيث خرجتم كباراً في العقول والقلوب، تحملون رسالة راقية في تعمير الأرض وتطوير المجتمع وخدمة أمتكم.
ووجه تحية للأمهات والآباء، وقال: لقد واكبوا ودعموا وساندوا أبناءهم في مسيرتهم طوال هذه السنين.
وأشاد بدور المعلمين والمعلمات الّذين رافقوا الطلبة على مرِّ الأعوامِ وخص بالذكر المعلم والمربي الفلسطيني والأردني الذين سطروا نموذجاً في بناء الفكر والعقل والتربية والأخلاق.
وقال جرادات: يأتي هذا الحفل ونحن نعيش الذكرى السبعين للنكبة واحتلال فلسطين، وذكرى مسيرات العودة الكبرى، فالنكبة حاضرة وممتدة ومفتوحة وشعب فلسطين لم ينسَ ذكرى النكبة ليوم واحد حتى يُحييها.
وأضاف: فلسطين والأردن تتغنيان بنجاحكم وتفوقكم وتتطرز هامات الوطن بحلل الجمال إكباراً وإجلالاً، وتتباها بكم باحات الأقصى والقدس وعمان بالخير فرحاً ومودة وابتهالاً.
وتابع: لم يعد التفوق مسألة “خيار”، فمعركتنا مع العدو معركة تحدٍّ وإرادات ومعركة عقول وأدمغة، مبيناً أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة علم وتفوق وتحد وإصرار في جوهرها، إنها مسؤولية كبرى على كواهلنا ولا أحتاج إلى التنويه عن حجم إنفاق الكيان الصهيوني على البحث العلمي وإعداد العلماء.
واستطرد قائلاً: تمر علينا الذكرى الرابعة لانطلاق ملتقى القدس التي كانت في رمضان من عام 2014 الذي انطلقنا من ديوان الأخ والصديق المحامي مبارك المطوع جزاه الله خيراً، قمنا خلال السنوات الماضية بالعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والطلابية والتوعوية، ليغدو بيتاً جامعاً لكل أبناء فلسطين ومحبيها، وليصبح عينكم على الأقصى والقدس، ونافذة على فلسطين التاريخ والجغرافيا والتراث.
وفي ختام كلمته، شكر جرادات دولة الكويت التي رعت وهيئت كل أدوات ووسائل النجاح لجميع الطلبة، وأثنى على دور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولمواقف وتضامن الحكومة والشعب الكويتي تجاه قضية فلسطين وما يعكس ذلك من مواقف الكويت الأصيلة والثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه المشروع.
وفي كلمة لجمعية بلد الخير راعي الحفل ألقاها مدير عام الجمعية عبدالله الحيدر قال فيها: أفتخر وأعتز أنني بين أبناء أهل فلسطين الأبية، وأقف وأنا فخور بهذه الكوكبة من المتفوقين والمتفوقات الذي تعبوا واجتهدوا في تحصيل العلم.
وأضاف أن نجاح الفرد الفلسطيني رجل أم امرأة هو نجاح من نوع خاص يتمثل بأنهم يكبرون ويجتهدون وتكبر الرغبة والإصرار للعودة في أكناف الأقصى.
وأشار إلى أن جمعيه بلد الخير وهي تتحمل العمل مع ملتقى القدس التطوعي إنما تتحمل عمل الأبطال في زمن إهمال النجاح وعدم إبرازه.
وحول أنشطة الجمعية في رمضان، قال الحيدر: تفتخر جمعية بلد الخير وهي جمعية رسمية مشهرة من وزارة الشؤون تقوم بدعم أهلنا في فلسطين من خلال إفطار الصائم وسلال غذائية في القدس والمسجد الأقصى والضفة والحرم الإبراهيمي وتحقيق أمنيات أكثر من 240 يتيماً.
ودعا الحيدر في رسالتين وجهها إلى ملتقى القدس والآباء إلى الاستمرار بهذه الأنشطة الداعمة لأبناء فلسطين، وحث الآباء على رعاية أبنائهم روحياً واجتماعياً وتربوياً.
أما الرسالة الثالثة فوجهها للمتفوقين، قائلاً: انتبهوا لأنفسكم فالتحديات القادمة ربما تحتاج منكم فهم للقيم والتاريخ، وفهم للتكنولوجيا.
وألقى رئيس لجنة المعلمين في مجلس الجالية الأردنية حامد العاصي كلمة هنأ من خلالها الطلبة المتفوقين وأولياء أمورهم بعد مرحلة حافلة من الحماس والتشجيع والإصرار على إنهاء هذه المرحلة بتفوق وامتياز على مدار 12 عاماً.
كما شكر ملتقى القدس الذي أشرف على هذا التكريم على مدار ثلاث سنوات رافعاً شعار الملتقى في القدس.
وفي نهاية الحفل، قدم الملتقى بدعم من جمعية بلد الخير الجوائز والدروع على الطلبة المتفوقين، وتم تكريم رئيس جمعية بلد الخير وتكريم المحامي مبارك المطوع نائب رئيس اتحاد الحقوقيين الدولي لإسهاماته مع ملتقى القدس، وتكريم د. رائد شاهين من المركز الألماني لطب الأسنان لمشاركته بالحفل بتقديم كوبون علاج بقيمة 50 ديناراً مقدمة لكل طالب بالحفل.