أماط صحفيون اللثام عن الآثار غير الإنسانية على الحياة، والانتهاكات التي تتعرض لها الأقلية المسيحية في ولاية كاشين، شمالي ميانمار، على يد القوات الحكومية.
وتمكن صحفيو شبكة “سكاي نيوز”، البريطانية، من دخول ولاية كاشين للوقوف على الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة، وتصوير الظروف الإنسانية الصعبة للأقلية المسيحية في الولاية.
وجذبت ميانمار مؤخرًا اهتمام المجتمع الدولي؛ إثر الانتهاكات التي تعرض لها مسلمو أراكان خلال عمليات عسكرية أطلقها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة.
وقال صحفيو “سكاي نيوز”: إن العمليات العسكرية التي يجريها جيش ميانمار في الولاية منذ فترة طويلة، دفعت عشرات الآلاف من المسيحيين للنزوح عن بلداتهم وقراهم في كاشين.
ونقل الصحفيون عن السكان المدنيين قولهم، إن نساءً من الأقلية المسيحية في كاشين، تعرضن للاغتصاب، وإن جنود ميانمار يتعمَّدون قتل المدنيين كجزءٍ من سياسة تطهير عرقي تستهدف المنطقة.
وذكر شهود عيان أن حالات الاغتصاب تطال حتى النساء الحوامل، وأن السكان المحليين يلوذون بالفرار باتجاه الغابات، تاركين وراءهم بيوتهم وقراهم خوفًا على حياتهم وأعراضهم.
وأظهرت تسجيلات تصاعد أعمدة الدخان من بعض المناطق السكنية في ولاية كاشين، إضافة إلى جرحى موجودين في منزل وقد تهدم.
وقال أحد أفراد “جيش استقلال كاشين”، للصحفيين: يمكنكم رؤية الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها جيش ميانمار في المنطقة، هناك العديد من الاعتقالات التعسفية للمدنيين وإساءة استخدام السلطة.
وأضاف المتحدث (لم يذكر اسمه) أن سكان المنطقة يجدون أنفسهم مضطرين لمغادرة منازلهم والفرار نحو الغابات أو أماكن أخرى.
وأشار إلى أن جيش استقلال كاشين” يناضل ضد هذا الظلم الواقع على المسيحيين شمالي البلاد من عشرات السنين.
يشار إلى أن فتيل الاقتتال بين المتمردين المسيحيين والقوات الحكومية في ميانمار اشتعل مجددًا عام 2011، عقب 17 عامًا من وقف إطلاق النار. وأدى الصراع المسلح بين الجانبين إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح أكثر من 100 ألف مسيحي.
وإلى جانب الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون؛ ذكرت الأمم المتحدة، أن قرابة 700 ألف من مسلمي الروهنجيا فروا من ميانمار إلى بنجلاديش، 60%؛ هربًا من حملة القمع.