أكدت وزیرة الشؤون الاجتماعیة ھند الصبیح، الیوم الإثنین، أنھ لا توجد دراسة ولا نیة لتخفیض دعم العمالة أو المساس بحقوق العاملین في القطاع الخاص.
وقالت الصبیح في تصریح صحفي خلال افتتاح الندوة التعریفیة لجائزة الأمیر محمد بن فھد لأفضل أداء خیري في الوطن العربي: إن ھناك إجراءات تنظم العمل وتحمي العمالة الوطنیة من خلال إلزام صاحب العمل على تسجیل العمالة في المؤسسة العامة للتأمینات الاجتماعیة لحفظ حقوق العامل المالیة.
وأضافت أن ھناك مدة ثلاث أشھر محفوظة حتى إتمام التسجیل، وكذلك سعي ھیئة القوى العاملة بعد دمجھا مع برنامج إعادة الھیكلة لانتفاء ما یسمى إذن العمل لوجود قاعدة بیانات موحدة.
وعلى صعید العمل الخیري، ذكرت الوزیرة الصبیح أن دولة الكویت وبتوجیھات من حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح
الأحمد، حفظھ الله ورعاه، أولت العمل الخیري أھمیة كبرى، حیث جبل المجتمع الكویتي على ھذا العمل الإنساني والخیري.
وأشارت إلى أن عدد الجمعیات الخیریة في الكویت زاد على 150 جمعیة ومبرة خیریة تقیم سنویاً المئات من المشاریع الخیریة في كافة المناطق المحتاجة في العالم، كما تقیم الكثیر من المشاریع الخیریة والمساعدات لكافة الأسر المحتاجة محلیاً.
وبینت أن العمل الخیري الكویتي شھد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخیرة بعدما حرصت وزارة الشؤون الاجتماعیة على تنظیم ھذا العمل ومراقبتھ ومتابعة أموال التبرعات ومواطن صرفھا.
وقالت الصبیح: إن ھذا التنظیم بالتعاون مع العدید من الجھات المعنیة في دولة الكویت ومنھا وزارة الخارجیة ووزارة الداخلیة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامیة وكافة الجھات ذات الصلة حیث أصبح العمل الخیري أكثر توسعاً وأكثر تنظیماً بعیداً عن أي شبھات قد تحوم حول مثل ھذه الأعمال الخیریة وأموال التبرعات، ورداً على سؤال عن قانون تنظیم العمل الخیري في الكویت قالت الصبیح: إن القانون حالیاً في اللجنة الصحیة لمجلس الأمة، وھناك لقاءات مستمرة بین الوزارة والجمعیات الخیریة مع اللجنة لمناقشة بعض التعدیلات للوصول إلى إقرار القانون في دور الانعقاد القادم.
من جانبھ، قال الأمین العام لمؤسسة الأمیر محمد بن فھد، د. عیسى الأنصاري: إن ھذه الجائزة تسعى إلى تعزیز الأسس التي یقوم علیھا العمل الخیري الإنساني في المملكة العربیة السعودیة، الذي أسس لھا خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز الذي حول العمل الخیري والإنساني في المملكة من الفردیة إلى المؤسسیة، واضاف الأنصاري أن الجائزة تھدف إلى النھوض بأداء مؤسسات العمل الخیري والإنساني في العالم العربي لدفع ھذه المؤسسات لتقدیم أفضل الخدمات للمستفیدین.
وذكر أن السعي إلى خلق برنامج شامل تكون الجائزة جزءاً منھ یشتمل تأھیل العاملین في مؤسسات العمل الخیري وتقدیم الاستشارات الفنیة والإداریة وإجراء البحوث والدراسات المیدانیة التي تساھم بارتقاء العمل الخیري في الوطن العربي.
من جانبھ، قال المدیر العام للمنظمة العربیة للتنمیة الإداریة د. ناصر الھتلان: إن المنظمة تھدف إلى تحسین الخدمات للمؤسسات في الوطن العربي من خلال تعزیز دور الجمعیات الخیریة للوصول إلى التنمیة المستدامة.
وأضاف الھتلان أن المنظمة تھدف لتفعیل برنامج الحوكمة لتحقیق أھدافھا، مشیراً إلى أن الغایة الأسمى ھي رسم خارطة طریق للعمل الخیري لجمیع المؤسسات والجمعیات الخیریة التي تسعى لتحقیق الریادة والتمیز، وذكر أن الجائزة تھدف إلى الارتقاء بالعمل الإنساني من خلال تطبیق معاییر الجائزة ونشر ثقافة التمیز والأداء بین مؤسسات العمل الخیري، موضحاً أن المعاییر المطلوبة تتماشى لأحدث الممارسات العالمیة للعمل الخیري، وأعرب عن أملھ بأن تتوسع ھذه الجائزة لتصبح عالمیة بدلاً من كونھا خاصة بالوطن العربي، وأن تتحول إلى برنامج یعزز مفھوم العمل الإنساني.