– تريسي: استحق سمو الأمير لقب “قائد العمل الإنساني” بعد جهود 60 عاماً من العمل السياسي في خدمة الإنسانية
– أمانة الإيمان: العمل الخيري صناعة كويتية بلا منازع فأيادي الخير الكويتية وصلت إلى أكثر من 100 دولة في القارات الست
هنأت السيدة تريسي، عضو مجلس أمناء “أمانة الإيمان” في مدينة شيفيلد في المملكة المتحدة، سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة الذكرى الرابعة على قيام منظمة الأمم المتحدة بإطلاق لقب “قائد العمل الإنساني” على سموه، وتسمية دولة الكويت “مركزاً للعمل الإنساني”، مشيرة إلى الأدوار العديدة التي قامت بها دولة الكويت على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والخيري في خدمة الإنسانية في كل مكان بالعالم، من أقصى الشرق في اليابان وإندونيسيا، إلى الغرب في أمريكا والبرازيل.
وبينت تريسي أنها سبق أن زارت دولة الكويت عدة مرات كونها مسؤولة في “أمانة الإيمان” عن تسويق المركز الإسلامي في شيفيلد، وتم الالتقاء بعدة شخصيات قيادية مسؤولة، ورأت مدى حرصهم على تقديم الصورة الإنسانية الرائعة للكويت، من خلال حسن الاستقبال، وتفهم الأدوار التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية والثقافية في الخارج، وتقديم الدعم لهم.
وقد وجه مجلس أمناء “أمانة الإيمان” رسالة تهنئة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بهذه المناسبة جاء فيها:
“بكل الفخر والاعتزاز، يطيب لنا في “أمانة الإيمان” في شيفيلد بالمملكة المتحدة، أن نتقدم إلى سموكم بأجمل التهاني للذكرى الرابعة لمنحكم لقب “قائد العمل الإنساني” من قبل هيئة الأمم المتحدة، ومنح دولة الكويت لقب “مركز إنساني عالمي”؛ وذلك تقديراً للدور الملموس في دعم العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.
لقد استحققتم خلال الفترات الماضية ألقاباً عديدة على عدة مستويات، مثل: “رجل السلام”، و”زعيم الإنسانية”، وتوجت اليوم بلقب “قائد العمل الإنساني”، وهذا يدل على تعدد الأدوار التي تقومون بها من أجل الآخرين، ولعل آخرها تلمسكم لمعاناة أشقائنا في الشام والعراق والسودان والصومال وغزة، وتبنيكم لمؤتمرات المانحين لهم.
إن العمل الخيري -إذا ذكر- اقترن معه اسم الكويت، حتى أصبح العمل الخيري صناعة كويتية بلا منازع، فأيادي الخير الكويتية وصلت إلى أكثر من 100 دولة في القارات الست، وتعمل في الكويت عشرات المؤسسات الخيرية؛ الحكومية والأهلية والشعبية؛ حتى أصبح العمل الخيري تاجاً على رؤوس الكويتيين.
نكرر تهانينا لسموكم، متمنين لكم موفور الصحة والعافية”.
وأشادت تريسي بالمبادرات الإنسانية المتعددة التي قام بها سمو الأمير منذ عدة سنوات، سواء المبادرات الإغاثية العاجلة، أو المشاريع التنموية بعيدة المدى التي تسعى في بناء الإنسان، كما في قرى الأيتام التي تحتضن اليتيم وتكفله وتعلمه وتعالجه، ثم توفر له فرص العمل بنظام “أعطه فأساً ليحتطب”، واستصلاح الأراضي الزراعية، وبناء الآبار، بالتعاون والتنسيق مع العديد من المؤسسات الخيرية الرائدة في دولة الكويت، لتخرج لنا إنساناً مكافحاً، راعياً لأسرته ومجتمعه، وكم رأينا منهم وزراء وسفراء وأساتذة وأطباء ومهندسين، نعم.. فقد بنيتم البشر قبل الحجر، وشيدتم الإنسان بحب الإنسانية.
وأكدت عالمية العمل الإنساني الكويتي من خلال تكريم اللورد شيخ لبعض رموز العمل الإنساني الخيري الكويتي داخل مجلس اللوردات البريطاني، وذلك لأول مرة في تاريخ مجلس اللوردات، الذي يعطي دلالة على استحقاق الكويت التكريم أميراً وحكومة وشعباً، وقد حضر التكريم ممثلاً عن “أمانة الإيمان” السيدة أمينة بليك.
واختتمت تريسي تصريحها بشكر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد –عميد الدبلوماسية العالمية- على ما قام به لأكثر من 60 عاماً من العمل السياسي في خدمة العمل الإنساني، ليستحق لقب “قائد العمل الإنساني”، وشكرت جميع المؤسسات الحكومية والأهلية الكويتية على ما يقومون به من أعمال خيرية رائعة، لتستحق الكويت لقب “مركز إنساني عالمي”، متمنية للكويت المزيد من التقدم والازدهار.
ومن الجدير بالذكر، أن “أمانة الإيمان” في شيفيلد تشرف حالياً على بناء “مركز الإيمان الإسلامي”، هو صرح حضاري متكامل، يضم العديد من المرافق الخدمية المسخرة لخدمة المسلمين وغير المسلمين في بريطانيا، ومن أبرزها مسجد ضخم يسع لثلاثة آلاف مصل، وفصول دراسية، ومكتبة، ومركز المسلمين الجدد، ومركز التعريف بالإسلام، وقاعات أنشطة للشباب والأطفال والنساء، ومغسلة موتى، وقاعة متعددة الأغراض، ومرافق أخرى لخدمة المسلمين هناك.
وقد ساهمت عدة مؤسسات حكومية كويتية بتقديم الدعم للمركز، كما زار المركز نائب السفير الكويتي في لندن، وعدة وفود ورجال أعمال من الكويت، ويحظى باهتمام المسلمين في شيفيلد الذين ينتظرون افتتاح المركز على أحر من الجمر، متمنين افتتاح المسجد قبل شهر رمضان المقبل بإذن الله.